قام أنصار المعارضة في الغابون بأعمال شغب في شوارع العاصمة ليبروفيل، وأحرقوا سيارات وأضرموا النار في سفارة دولة البينين، كما أن وفاة زعيم المعارضة من شأنه أن يزيد الطين بلة ويوتر الوضع في البلاد، حيث لن تترك المعارضة الفرصة لتوجيه أصابع الاتهام للسلطة الحالية بتصفية أول معارض، وهو أندري مبا أوبامي، الذي كان أعلن نفسه رئيسا للبلاد في 2011، كما كان في 2009 قد أعلن فوزه بالإنتخابات على حساب على بونغو نفسه في الإنتخابات الرئاسية التي خلف بموجبها على والده عمر بونغو، الرئيس الذي انتخب سنة 2009 عقب فوزه حصلت أحداث عنف كبيرة بسبب عدم قبول نتائج الإنتخابات، ووقتها قال أندريه مبا أوبامي وزير الداخلية السابق، والذي حلّ وقتها في المرتبة الثانية في الاقتراع، إنه وقع تزوير لنتائج الإنتخابات، قبل أن يأتي خبر وفاته في الكاميرون ليشعل الأجواء أكثر ويزيد من الإحتقان الشعبي. وتراجعت كثيرا شعبية الرئيس بونغو قبل الإنتخابات الرئاسية سنة 2016، وتروج المعارضة أن تنظيم كأس إفريقيا هو محاولة لرشوة الشعب الغابوني بهذا «النجاح»، كما تتداول أخبار عن إمكانية تأجيل الإنتخابات بسبب الإضطرابات التي تعرفها البلاد، وتلوح فرصة أمام الجزائر لإمكانية احتضان المنافسة القارية في حال ما إذا تواصلت الفوضى الأمنية وغياب الإستقرار بسبب عدم الرضا على طريقة تسيير البلاد التي تملك مداخيل كبيرة من البترول، ولكنها في المقابل لا تضمن عدلا في توزيع الثروات. ويستعين بالمغرب وفرنسا أمام معارضيه ويعارض عديد السياسيين في الغابون فكرة تنظيم كأس إفريقيا، وأبرزهم الجنرال الغابوني المتقاعد «جون بونيفاس أسيلي» الذي هو خال الرئيس الحالي، كونه يعتبر الوقت غير مناسب لتنظيم كأس إفريقيا، بعدما أكد عدم توفر البلاد على المرافق الضرورية لاحتضان تظاهرة كروية قارية في دولة غنية بالنفط، وبإمكانها أن تصبح واحدة من أعلى دول إفريقيا من حيث دخل الفرد، لكن التوزيع غير العادل للثروة يزيد من أعداد الفقراء هناك، ولا تحظى سياسة بونغو بمباركة خارجية باستثناء من فرنسا والمغرب اللتين يحتمي بهما أمام معارضيه.