فجّر المجمعان الصيني «سيتيك-سي أر سي سي» والياباني «كوجال» فضيحة مدوّية، في اليوم الرّابع من محاكمة الطريق السيار شرق غرب، واعترف المجمعان أنّهما قام باقتناء حواسيب وهواتف وسيارات واستئجار شقق، اقتطعت ميزانيتها من الميزانية الإضافية للمشروع المقدرة ب5 ملايير دولار.وكشف المجمعان أنّ ما تمّ اقتناؤه من معدّات لم يتم فوترتها، وتم الاحتكام في إدراجها ضمن ميزانية الأشغال الإضافية للمشروع، والأدهى حسب اعتراف ممثل شركة «كوجال» أنّ الوكالة الوطنية للطرق السريعة أعادت كلّ المعدات للمجمع الياباني، رغم أن ميزانيتها دفعت من قيمة المشروع. وأمام الفوضى التي أحدثتها تصريحات الصينيين واليابانيين داخل القاعة وتدافع المحامين، طالب دفاع المتهم، خلادي، الضابط السابق ومدير المشاريع الجديدة بالوكالة الوطنية للطرق السريعة، إشهادا حول تصريحات المجمعين بعدم وجود فوترة. »سيتيك» الصينية: اقتنيت تجهيزات من دون فوترة كشفت، أمس، جلسة محاكمة المتهمين في فضيحة القرن الطريق السيار شرق –غرب بالمحكمة الجنائية بالعاصمة، إنكار المجمع الصيني «سيتيك - سي . أر . سي. سي» على لسان ممثله القانوني الاتهامات الموجهة إليه في قرار الإحالة، خاصة فيما يخص تعامله مع المتهم الرئيسي في الملف «شاني مجدوب»، لتسهيل العقبات البيروقراطية التي يتلقاها المجمع الصيني بالجزائر. كما أنكر دفع أية عمولات في أرصدة المتهم «شاني مجدوب» الموطن ببنك في لوكسمبورغ، ليواجه القاضي «هلالي الطيب» المستجوب بأدلة مذكورة في الملف تثبت تحويلات مالية من مجمع «ستييك» نحو أرصدة، «شاني مجدوب» والتي نفاها ممثل المجمع الصيني، كما أكد ممثل المجمع عن تأجير المجمع فيلا للمتهم «خ.محمد» وتسديد له مستحقات إضافية على غرار مصاريف تنقلاتها وفواتير الهاتف واقتناء سيارات له. وكشف ممثل المجمع الصيني أن العقد بين الجزائر والصين يسمح بكراء فيلات والسيارات وتسديد حقوق البنزين، وطالب القاضي من جهته بإظهار الفوترة، لكن المجمع الصيني برر غيابها متحجّجا أنّ ما تمّ القيام به نصّ عليه العقد. كوجال»: ميزانية سيارات وهواتف وحواسيب تحتسب ضمن الأشغال الإضافية أكّد ممثل المجمع الياباني «كوجال» أنّ اقتناء الهواتف المحمولة والحواسيب والسيارات وكراء شقق سدّدت ميزانيتها من الغلاف المالي الإضافي لتكلفة الطريق السيار شرق غرب والمقدرة ب5 ملايير، وقال إنّ هذه التجهيزات «تعتّبر ضمن الأشغال الإضافية المتفق عليها في المادة 17 من العقد»، وأوضح ممثل «كوجال» أنّ المجمع طالب بتكاليف اقتنائه للبنزين والحواسيب والسيارات وغيرها، وأضاف أنّ الوكالة الوطنية للطرق السريعة أعادت له كل المعدّات والتّجهيزات التّي وصفها ب«أشغال إضافية». وفي إجابته على سؤال القاضي إن طلبوا تسديد التكاليف من الحكومة الجزائرية، قال: «نعم لأنها كانت في إطار أشغال إضافية وطلبنا مستحقاتنا وفق المادة 17». المتهم خلادي: كوجال كانت تتقاضى 400 مليون دولار للشهر لكن سجّلت تأخرا ب64 شهرا قاطع المتهم خلادي ممثل المجمّع الياباني ليكشف حقائق مثيرة، حول تلاعب المجمّع بآجال الأشغال، وقال إن المجمّع أخذ 17مليار دولار قيمة المشروع من أجل 40 شهرا، أي 400 مليون للشهر، لكن ماذا قدّم المجمّع؟ 64 شهرا تأخرا للأشغال، و82 كلم مخلاة وأيضا سخّروا 13 عاملا فقط للكلم الواحد بينما سيتيك سخّرت 565 شخص للكلم، وكشف محامي عن الطرف المدني أنّ خلادي حوّل في 16 أفريل 2011 ما قيمته 230مليون دج «لكوجال»، وذلك ما تشير إليه تعليمة من البنك أرسلت نسخة منها إلى الوكالة الوكالة الوطنية للطرق السريعة تكشف عن مخالصة مالية لتسديد تكاليف أشغال إضافية.واتّهم خلادي مدير الوكالة الحالي «زياني»، بالوقوف وراء اتّهامه، متّهما الوزير غول بالوقوف وراء الأمر بحكم القرابة بين الرجلين، وقال «غول كلّف ابن بلاده لتوريطي». المحكمة ترتكب خطأ إجرائيا قد يلغي قرار محكمة الجنايات استدعى، أمس، القاضي المتهم، غلاب بلخير، دون أن يكون قد استمع إليه قبل استدعائه من محكمة الجنايات، وهو ما قد يهدّد ببطلان المحاكمة من حيث الإجراءات، وسيستدرك القاضي الخطأ اليوم بالاستماع إليه في قاعة المشاورات قبل الجلسة العلنية، علما بأنّ هذا الخطأ في حالة أي دفع من أي متّهم بعد صدور الحكم أمام المحكمة العليا قد يؤدّي إلى بطلان قرار المحكمة.