لعبت تشكيلة وفاق سطيف مواجهة ودية أمسية البارحة أمام شباب قسنطينة بملعب الثامن ماي، والتي استغلها المدرب آيت جودي من أجل ضمان استعادة لاعبيه أجواء المنافسة، بعد عودتهم من راحة طويلة الأمد ليضطر إلى إجراء عدة تغييرات في التشكيلة من أجل إيجاد بدائل للعناصر الخمسة غير المعنية بالمشاركة في مواجهة الكأس (نهاية الأسبوع الحالي) وهم كل من أكساس، فرانسيس، بلقايد والمهاجم حيماني بسبب العقوبة الآلية ويخلف بسبب وضعه الجبس على مستوي يده اليمنى، حيث لم يشارك البارحة ولن يشارك أمام الحراش، رغم استئنافه للتدريبات اليوم. وجاءت مواجهة البارحة لتحقيق هذا الغرض، أين جرب المدرب آيت جودي عدة تغييرات، حيث ولأول مرة عندما نعلم أن التشكيبلة السطايفية لم يسبق لها منذ بداية الموسم الحالي أن عرفت هذا العدد المعتبر من الغيابات الاضطرارية لعناصره الأساسية، في حين كانت التدريبات قد عرفت التحاق العناصر الغائبة، وتعلق الأمر بكل من جديات، زياية وبن شعيرة خلال الحصة التدريبية لأمسية السبت، أين اكتفى الوسط الهجومي جديات بالركض بمفرده، فيما اندمج كل من زياية وبن شعيرة مع المجموعة، ليبقى غياب الحارس حجاوي متواصلا، حيث لم يكن حاضرا على هامش مباراة البارحة. في نفس السياق، إستغل المدرب آيت جودي مواجهة البارحة أمام شباب قسنطينة لإقحام المهاجم البينيني عودو، ليكون تحت أنظار كل الحاضرين في آخر اختبار له قبل بداية المفاوضات مع مناجيره، في حين يبقى تسديد وثائق تسريحه لفريقه السابق"جادي"، العائق الوحيد لضمان خدمات هذا المهاجم، في انتظار طبعا أن يؤكد عودو على صحة امكاناته في مواجهة الشباب. نفس الأمر ينطبق على المهاجم السينغالي نداي، الذي أخذ فرصة المشاركة البارحة، رغم أن حديثا دار من أن المهاجم السينغالي (من مواليد 1986) غير معني بالخضوع للاختبار، على أساس أن الرئيس سرار قرر الإحتفاظ به على مستوى مركز التكوين، على أن يوقع معه على عقد مبدئي للموسم المقبل، ويبقى يتدرب مع التشكيلة إلى غاية نهاية الموسم، ويبدو أن السيرة الذاتية والضمانات التي تلقتها الإدارة بخصوص المهاجم نداي، جعلت سرار يسارع لضمه تحسبا للموسم القادم، كما تبقى احتمالات انضمامه واردة في هذه الفترة، ومتعلقة بمدى نجاح الإيفواري أديكو في إيجاد عرض إحترافي هذه الأيام. الثلاثي الغائب يمثل البارحة أمام سرار وكانت للغيابات غير المبررة لكل من جديات، زياية وبن شعيرة عن حصة الاستئناف، قد أثارت حفيظة الرئيس السطايفي، خاصة وأن التشكيلة استفادت من أسبوع كامل راحة، ما جعل سرار يسارع للتدخل في بداية الأمر على هامش حصة أمسية السبت، أين عقد اجتماعا مع اللاعبين، طالب من خلاله الجميع بضرورة التصرف بعقلية احترافية، مششدا أنه لن يتسامح مع الحالات الغير انضباطية، ليوجه الدعوة إلى الرباعي جديات، زياية، بن شعيرة والحارس حجاوي للحضور إلى مكتب الرئيس زوال البارحة، قبل موعد المواجهة الودية أمام شباب قسنطينة، أين كان الثلاثي حاضرا في انتظار الإعلان عن العقوبات التي تم تسليطهاعليهم. حجاوي يجسد رغبته في المغادرة والإدارة تهدد بتطبيق الإجراءات القانونية وقد غاب عن هذا الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس سرار العناصر الغائبة، الحارس حجاوي الذي واصل غيابه مجسدا قراره الرامي إلى المغادرة، والذي كان قد أعلن عنه في وقت سابق، بعد عدم ارتياحه لوضعيته في التشكيلة، أين ضيع مكانته الأساسية لصالح فراجي، خاصة وأن حديثا يدور بين مقربين منه، بخصوص اتصالات وصلته من فريقه الأسبق أولمبي الشلف، فيما تصر إدارة الوفاق على الاحتفاظ به، وبقيت البارحة تنتظر التحاقه كآخر مهلة قبل المرور إلى الإجراءات القانونية وإرسال تبليغ بالغياب غير المبرر، والأمر بالإلتحاق بالتدريبات، خاصة وأن الإدارة قامت بكامل واجباتها تجاه الحارس، وسددت مستحقاته في بداية الموسم، حيث قررت منعه من الاندماج في التدريبات إلى غاية مثوله أمام المجلس التأديبي، ليبقى الأكيد أن الحارس الشاب بن مالكو سيكون البديل خلال مواجهة الدور ال32 أمسية الخميس المقبل أمام اتحاد الحراش. الإدارة تبعث ملف تأهيل مترف عربيا وإفريقيا أمس سارعت إدارة وفاق سطيف مباشرة بعد وصول ورقة خروج اللاعب متعدد المناصب حسين مترف، وبالتالي تأهله آليا على المستوى الوطني، واستخراج إجازته بعد التقدم بطلب لدى هيئة عبد الحميد حداج، من أجل ضمان تأهيله عربيا وإفريقيا، خاصة وأن آخر موعد لوضع الملفات الإفريقية سيكون يوم 15 من الشهر الجاري، في انتظار إضافة ملف تأهيل البينيني عودو. وكانت الإدارة قد أضافت إسم مهاجم فئة الأواسط شرماط من أجل إكمال تعداد الفريق الذي تشترطه الاتحادية الافريقية في ملف المشاركة في الدورة، التي ستنطلق في مارس القادم، حيث أن الوفاق يكون معفا من المشاركة في الدور التمهيدي.