قال الضابط المتقاعد في أمن الرئاسة الفلسطينية، عبد الله صلاح أن منطقة "تل الهوى" تعرضت لقصف جوي وبري عشوائي مكثف مساء أمس، استهدف العديد من منزل المواطنين، إضافة إلى مناطق لمنظمة الأونروا، مشيرا إلى أن أفراد الجيش الإسرائيلي أصبحوا يتسللون في زي مدنيين ويغتالون نساء وأطفال أبرياء في مرحلة جديدة. وأكد ذات المتحدث في اتصال هاتفي ب"النهار"، أن القوات الإسرائيلية تقوم بقصف متقطع على منطقة تل الهوى، في الوقت الذي كنا نجري معه اتصالنا. وقال ذات المتحدث أنه كان تحت الأنقاض، بعد أن قضى ساعة ونصف (منذ يومين)، بسبب قصف القوات الإسرائيلية لبيته بمنطقة تل الهوى بقذائف ثقيلة من طائرة "أف 61"، ما أدى إلى سقوط كلي للبناية التي يقطن بها والمتألفة من سبعة طوابق قبيل الفجر. وإلى حين كنا نتكلم معه، كان الضابط يكلمنا من أحد الملاجئ الذي يتواجد بها مع 11 فردا آخرين، كلهم رجال. مشيرا إلى أن عدد كبير من سكان منطقة تل الهوى لم يتناولوا أي وجبة غذائية منذ 48 ساعة، بسبب القصف المتواصل على المنطقة. مؤكد أن الغذاء الوحيد الذي يقتات به السكان منذ أزيد من أسبوع هو الأرز المغلى في الماء والمعكرون فقط. وقال في ذات التصريح ل"النهار" إن القوات تستهدف بشكل كبير مقرات منظمة الأونروا واللاجئين الموجودين بها، في الوقت الذي يتواجد أزيد من 55 فردا من النساء والأطفال في غرفة واحدة لمدة 3 أيام دون طعام أو ماء، نظرا للقصف الجوي الذي يتواصل. وأكد ذات المتحدث الشعب الفلسطيني في حالة هيجان كبيرة بسبب اغتيال أحد القادة السياسيين في حماس والرجل الأول في إعداد الخطط الهجومية والمعد الأول لتبديل الأوضاع في غزة، خاصة على صعيد المقاومة المسلحة. وعن الأوضاع الإنسانية، قال ذات المتحدث إن الوضع جد صعب ولا يمكن وصفه، مؤكدا أن رضّعا ماتوا على صدور أمهاتهم بسبب نقص الأغذية وخاصة مادة الحليب. وعن المرحلة التي دخلت فيها القوات الإسرائيلية كمرحلة رابعة بعد الفشل في الاجتياح البري ووقف المقاومة، قال عبد الله صلاح أن هذه الأخيرة أصبحت تتوغل في المدن بزي رجال مدنيين فلسطينيين يقومون باغتيال أطفال والاعتداء جنسيا على نساء فلسطينيات واغتيال الرجال الذين يقفون في وجههم، مؤكدا أن هذه المرحلة يتخذها الجيش الصهيوني كمرحلة أخرى لإدخال الشك في صفوف الفلسطينيين وزرع الشك بين المدنيين.