تم إخلاء أكبر حي قصديري بالجزائر العاصمة، وهو "الرملي" ببلدية جسر قسنطينة كلية من قاطنيه (4.487 عائلة) تمت إعادة إسكانهم، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية. وفي ملتقى الطرق لجسر قسنطينة نجد حركة المرور بطيئة وأعوان الشرطة ينظمون حركة السيارات، في حين اجتمع عدد من العائلات التي لم تتم إعادة إسكانها أمام ما بقي من الحي القصديري. وأوضح منسق خلية الولاية لمراقبة ومتابعة عمليات إعادة إسكان العائلات المنحدرة من المواقع الهشة، السيد محمد إسماعيل أن عملية إخراج 4.487 عائلة من حي الرملي القصديري انتهت أمس الأحد على الساعة 13:30. وأكد السيد إسماعيل أنه من بين 4.487 عائلة تم إخراجها من اكبر حي قصديري بالعاصمة الذي كان يعرقل أشغال انجاز جسر وادي اوشايح و تهيئة وادي الحراش, هناك 2.390 عائلة تمت إعادة إسكانها لا سيما في حي 3.555 مسكن لمفتاح (ولاية البليدة منحدرة من حي "الرملي" في مفتاح. وأوضح السيد إسماعيل أن "هناك عشرون عائلة تستحق إعادة الإسكان لم نجدها في الموقع خلال عملية الإجلاء. ولم تتقدم من أجل ترحيلها"، مؤكدا أن التحقيقات جارية لمحاولة التعرف عليها. وردا على سؤال حول الإجراءات التي اتخذت لمنع إعادة استرجاع المكان أجاب السيد إسماعيل أن مختلف أسلاك الأمن موجودة في انتظار تنصيب المؤسسات المكلفة بأشغال تهيئة وادي الحراش وجسر وادي اوشايح. وأضاف السيد إسماعيل انه إلى غاية بعد ظهر أمس الأحد, تم تسجيل 1667 طعن لدى اللجنة التي نصبت لهذا الشأن على مستوى القاعة المتعددة الرياضيات لجسر قسنطينة, المحاذية للموقع الذي تم إفراغه و العملية ما زالت متواصلة .و منذ بداية عملية إعادة الإسكان في يونيو 2014 تم إيداع حوالي 800 دعوى ضد المرشحين لإعادة الإسكان بتهم "تصريحات خاطئة و التزوير واستعمال المزور و إخفاء معلومات" و نصف هذه الدعاوي (467 حالة) في موقع الرملي لوحده حسبما كشفت حصيلة مؤقتة لخلية الولاية لمتابعة هذه العمليات. ومن بين 800 شخص توبعوا, تمت تبرئة خمسة و الحكم على 72 منهم بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر مع وقف التنفيذ و غرامة تتراوح بين 20.000 و 50.000 دج, حسب نفس المصدر الذي أشار إلى أن الولاية جندت ثلاثة محامين للتكفل بهذه الشكاوي التي يرتفع عددها مع كل عملية ترحيل جديدة. و من جهة أخرى تمت تعبئة 2400 عون و 2000 شاحنة و 20 آلة تهديم و أزيد من خمس حافلات لنقل المسافرين خلال الخمسة أيام الأخيرة لإعادة إسكان عائلات هذا الحي القصديري ثم تهديمه. وتخص هذه العملية الرابعة من نوعها منذ يناير 2015 إعادة إسكان 3650 عائلة من حي "الرملي" بالإضافة إلى سكان الحي القصديري "الباخرة المحطمة" ببرج الكيفان (461 عائلة) و موقع "المنبع" ببروبة (490 عائلة) سيتم إسكانهم بحي 1.588 مسكن لسي مصطفى بولاية بومرداس. موضوع : إخلاء أكبر حي قصديري بالجزائر العاصمة كلية من قاطنيه 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0