أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني،عمار سعداني،اليوم ، بعنابة بأن تشكيلته السياسية مقبلة و"بحزم" على تصحيح الاختلالات و إنهاء ممارسات تمس بالمرجعية التاريخية و بمصداقية و بقوة هذا الحزب الذي وصفه ب"القاطرة السياسية". وشدد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني خلال إشرافه على لقاء جهوي لمنتخبي الحزب لشرق و جنوب شرق البلاد احتضنته قاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بحضور إطارات ونواب الحزب بالبرلمان وعدد غفير من المناضلين قائلا "إن الممارسات القديمة قد انتهت و أن من يحاول العودة إليها سيضرب بيد من حديد". وأضاف ذات المسؤول بأن قوة الحزب ومصداقيته تستمد من وفاء مناضليه لمبادئه الأساسية والنبيلة والنضال من أجل مصلحة الحزب ودعم صفوفه موضحا بأن ممارسات ما اسماه ب "استعمال الشكارة" و "التكتل لخدمة مصلحة الأشخاص" لا يمكنها أن تخلق إلا ما وصفه ب "الرداءة" محذرا من خطر مثل هذه الاختلالات. ومن جهة أخرى دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني المناضلين إلى جعل مصلحة الحزب ضمن الأوليات والعمل على رص الصفوف والانفتاح على الشباب وشريحة النساء واعتماد الشفافية وتشجيع الكفاءات لجعل من الموعد المقبل للتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة فرصة لإدخال إضافة على مصداقية الحزب. ولدى تطرقه لما اسماه ب " المبادرة الوطنية " ذكر السيد سعداني بأن هذه الأخيرة تبقى مفتوحة أمام الجميع و أن أساسها يبقى برنامج رئيس الجمهورية مذكرا بأن المبادرة تهدف إلى إنشاء تحالف وطني لحماية الجزائر و وضع النواة الأولى لجبهة داخلية قوية تلتف حول هدف واحد هو ضمان أمن و وحدة وسلامة الجزائر. وذكر سعداني قائلا: "إن الجزائر في هذا الظرف محاصرة بمخططات تستهدف وحدة و أمن الدول و أن القوى السياسية اليوم لا يمكنها أن تستصغر ما يهدد أمن الجزائر باسم الديمقراطية ومدعوة لوضع الصراعات على المناصب جانبا والتحالف لخلق جبهة وطنية قوية برجالها ونسائها". و وجه سعداني بالمناسبة الدعوة إلى كل الأحزاب والجمعيات التي ساندت برنامج رئيس الجمهورية إلى دعم هذه المبادرة و بدون تحفظ موضحا بأن مقر التحالف الذي تنادي به هذه المبادرة سيكون خارج مقر حزب جبهة التحرير الوطني. ومن جهة أخرى عدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إنجازات رئيس الجمهورية وذكر بالمساعي الرامية إلى بناء دولة الحق والقانون موضحا بأن القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية تصب في اتجاه "بناء دولة مدنية تضمن الحقوق للمواطن وتحترم فيها الواجبات". واختتم السيد سعداني خطابه بتجديد الدعوة للمناضلين والمنتخبين من أجل "إيقاظ الضمير" و التعبئة تحسبا لموعد التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة لتأكيد-كما قال- مكانة الحزب وقدرته على "قيادة القاطرة". موضوع : الأفلان مقبل على تصحيح الإختلالات وإنهاء ممارسات تمس بمصداقيتها و قوتها 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0