علمت "النهار" من مصادر مطلعة أن أجهزت الأمن باشرت تحريات مكثفة بالمناطق المجاورة لمدينة القل غرب سكيكدة،على خلفية معلومات تلقتها، تفيد بوجود خلية نائمة تعمل على تجنيد عناصر جدد ضمن صفوف المجموعة الإرهابية التي تعمل على محور الزيتونة، كركرة، وبحسب ذات المصادر فإن أجهزة الأمن وصلت إلى معرفة أن الخلية تمكنت مؤخرا من إقناع أحد شباب ببلدية الزيتونة يدعى (ح ر) للالتحاق بالعمل المسلح، وكانت في وقت سابق عناصر هذه الشبكة التي يجري البحث للكشف عن أفرادها، قد جندت شابا آخرا من نفس المنطقة، ولم تستبعد مصادر حسب المعلومات المتوفرة أن تضم الخلية في صفوفها بعض قدماء ما كان يعرف باسم الجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل، الذين لا زالوا يربطون اتصالاتهم بأمراء ناحية الزيتونة من أبناء المنطقة وخاصة الأمير أبو فاروق الذي ربط مؤخرا علاقات عديدة بقدامى الأياس الذين يفضلون تلقي ضمانات على حياتهم والأموال مقابل التنسيق معهم، وأضافت المعلومات التي تحصلت عليها "النهار" أن الجماعة السلفية التي تعيش تحت وطأة حصار خانق، فضلت انتهاج تكتيك جديد قصد تجنيد عناصر جديدة ولتحقيق ذلك باشر بعض الأمراء المنحدرين من مناطق غرب سكيكدة التي يوجد بهم عدد كبيرة من أتباع التنظيم المنحل اتصالاتهم عن طريق وسطاء مع قدماء أفراد الجيش الإسلامي للإنقاذ قصد توريطهم في خلايا الدعم و الإسناد. مستغلين الوضعية الاجتماعية لهؤلاء التائبين الذين لهم خبرة في مجال النشاط المسلح مقابل إغراءات مالية ضخمة تصل إلى حد تقديم نسب مالية ما بين 10 إلى 15 بالمائة مما تجنيه الجماعة من نشاط عائدات المداهمات وابتزاز سكان القرى والمداشر، وقالت ذات المصادر أن تلك الإجراءات الجديدة جاءت بقناعة أمراء الجماعة السلفية بالدور الكبير الذي سيلعبه قدماء الأياس خاصة في غرب سكيكدة على طول محور الزيتونة، القرية، قنواع وعين قشرة ما يجعلهم مجبرين على تلبية جميع شروط الإرهابيين المادية والاستثمار في الظروف الاجتماعية القاهرة التي يمرون بها. للإشارة فإن الأجهزة الأمنية كانت في وقت سابق قد تمكنت من تفكيك خلية لدعم الإرهابيين بغرب سكيكدة من بينهم نشطاء في التنظيم المنحل الأياس.