(الشعب): أصدرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بيانا جاء فيه: يقول الله سبحانه وتعالى: ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللّه وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذونبكم)). بمبادرة من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، اجتمع في مقرها ثلة من أعضائها ومن غيرهم من الدعاة الذين آلمهم ما يجري في جزء غال من وطننا، وهو مدينة بريان ''بولاية غرداية'' من فتنة أزهقت فيها أرواح، وسفكت فيها دماء وأتلفت فيها ممتلكات، وروّعت فيها أنفس. وأمام هذه المأساة الوطنية، يهيب المجتمعون بكل من له شعور بالمسؤولية أن يستجيب لما في هذا النداء: أن يتذكر بأن دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم حرام بنص القرآن الكريم، وسنة المصطفى صلى اللّه عليه وسلم وإجماع الأمة، مصداقا لقوله تعالى: ((إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا اللّه لعلكم ترحمون)). أن يسعى كل من موقع مسؤوليته وكلكم مسؤول إلى نزع فتيل الفتنة وأسبابها، بدء بالأسرة، والمدرسة، والمسجد، ووسائل الإعلام، إلى كل أجهزة الدولة. أن يتقي الله عز وجل كل مواطن من سكان المنطقة، وفي كل أنحاء الوطن، في نفسه، وفي أهله، وفي جيرانه، ووطنه، فلا يمدنّ يده إلى شرّ أو فساد، ولا يعين عليه قولا اوفعلا. أن يعرف كل واحد ثقل هذه المسؤولية، وخطورة عواقبها على الوطن وأمنه، ووحدته التي جسّدتها دماء الشهداء، وتجلت أخيرا في الهبّة التضامنية عقب فيضانات ولاية غرداية وفي غيرها، وأن يستيقن كل واحد أنه سيسأل أمام اللّه عن ذلك، وأن يقف جميع المواطنين صفا واحدا في وجه كل من يزرع الشقاق والفتنة. ويهيب المجتمعون بأبنائنا في مدينة بريان على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم أن يرتفعوا إلى مستوى الوعي بالمسؤولية، فلا يكونوا أداة في أيدي الذين يكيدون للعباد والبلاد، متسترين بشعارات مذهبية، والإسلام بمذاهبه منها براء، وأن يكون شبابنا أداة بناء لا هدم، وعوامل أخوة لا أدوات فتنة وتفريق. وينوّه المجتمعون بالجهود التي بذلها، ويبذلها، علماء المنطقة وأعيانها في سبيل رأب الصدع، وإعادة لحمة الأخوة. كما يهيبون بالسلطات المحلية والوطنية أن يبذلوا أقصى الجهود لإيقاف هذه الفتنة، والوفاء بالوعود. ويغتنم المجتمعون هذه الفرصة للترحم على ضحايا هذه الفتنة، سائلين اللّه عز وجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة، ويتخذهم شهداء، وأن يمنّ على المصابين بالمواساة والشفاء، معلنين استعدادهم للقيام بأي مسعى لإعادة المحبة والتعاون بين الجميع. ((وقل اعملوا فسيرى اللّه عملكم ورسوله والمؤمنون)). 4 قتلى و23 جريحا في اصطدام شاحنتين بحافلة قرب عزابة لقي 4 أشخاص حتفهم وجرح 23 آخرين، 5 منهم حالتهم جد حرجة، في حادث مرور خطير، وقع صباح الخميس الفارط في حدود السادعة 8 و30 دقيقة صباحا، على الطريق الوطني رقم 44 قرب مدينة عزابة، حيث اصطدمت حافلة لنقل المسافرين بين مدينتي الجزائر وعنابة بشاحنتين كانتا تسيران في الاتجاه المعاكس. وقد سارع رجال الحماية المدنية إلى عين المكان، حيث تم إجلاء المتوفين والجرحى وتوجيههم إلى مستشفى ''محمد وندان'' بعزابة للتكفل بهم طبيا، حيث تم توجيه 5 منهم، حالتهم وصفت بالحرجة إلى مستشفى سكيكدة. السلطات المحلية هرعت إلى عين المكان، حيث احتضنت دائرة عزابة اجتماعا درست خلاله سبل التكفل السريع بالجرحى وبذويهم. هذا، وقد عرف محور الطريق الذي شهد الحادث، اكتظاظا كبيرا وصعوبة في السير إلى غاية الثانية زوالا، أين تمكن عناصر الدرك الوطني من إعادة فتحه مجددا. وتجدر الإشارة، إلى أن الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايات سكيكدةقسنطينة وعنابة، قد سجلت به العديد من الحوادث المرورية أودت بحياة العشرات من الأشخاص