أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين امس الخميس أن العمليات الجوية فى سوريا تلحق خسائر كبيرة بالارهابيين. وأضاف بوتين خلال موتمر صحفى مشترك مع نظيره الفرنسى فرنسوا هولاند فى الكرملين لقد تم تعزيز العمليات الجوية للقوات المسلحة الروسية ضد الارهابيين فى سوريا مشيرا الى أن العمليات العسكرية هناك فعالة للغاية حيث الحقت خسائر كبيرة بمسلحى تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية وغيره من الجماعات المتطرفة الاخرى. وقال بوتين لقد اتفقنا مع الرئيس الفرنسى على التعاون فى مكافحة الارهاب وتبادل المعلومات حول ذلك مضيفا نرغب فى أن يكون هناك تنسيق وتبادل للمعلومات الاستخبارية لمواجهة داعش. وأبدى بوتين الاستعداد للتعاون مع التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن موضحا نتعاطى باحترام مع التحالف الذى تقوده واشنطن ولكن شركاءنا غير مستعدين لتحالف أوسع . وحول حادث اسقاط الجيش التركى للمقاتلة الروسية داخل الاراضى السورية ومقتل أحد طياريها قال بوتين كنا ننظر الى تركيا كدولة جارة وصديقة الا أن ذلك تم تدميره الان معربا عن أسفه قائلا لم نكن نتوقع أن نتلقى ضربة من طرف طالما اعتبرناه حليفا لنا. وأكد أنه قبل الضربة التى تلقتها روسيا من تركيا لم تفكر القيادة الروسية فى نشر منظومة اس 400 فى سوريا. وأضاف الرئيس الروسى أن عمليات القوات الجوية فى سوريا حطمت البنى التحتية لتنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية الارهابى ونجحت فى تقويض القاعدة المالية للارهابيين المتطرفين. من جهته أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند على ضرورة البدء فى تدمير مصادر تمويل داعش وذلك بضرب الشاحنات التى تنقل النفط المهرب من قبل التنظيم ومعامل التكرير الواقعة تحت سيطرته. وأعرب عن رغبة باريس فى أن يكون هناك تنسيق وتبادل للمعلومات الاستخبارية لمواجهة داعش مضيفا أن فرنسا مستعدة للعمل مع روسيا فى التسوية السورية وتبادل المعلومات حول الارهاب. وأشار الى أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول وصلت الى سواحل سوريا للمشاركة بفاعلية أكبر فى مكافحة الارهاب اتفقت مع الرئيس بوتين أن نقوم بانزال الضربات ضد داعش والتنظيمات الاخرى. ودعا هولاند الى عدم التصعيد بين روسياوتركيا على خلفية اسقاط الطائرة الروسية وتركيز العمل على محاربة داعش مشددا فى هذا الاطار على احتواء أزمة اللاجئين التى سببتها الفوضى فى سوريا.