«البلديات وزّعت 2953 محل بالعاصمة.. و442 منها فقط بدأ النشاط بها» ^ «مباشرة تجريد المستفيدين من محلاتهم المغلقة بعد شهر من الإعذار» ^ «إنجاز 19 سوقا جواريا بالعاصمة من أجل القضاء على الأسواق الفوضوية» راسلت ولاية الجزائر مصالحها الإدارية من بلديات ودوائر تأمرهم فيها بتوجيه إعذارات لكل المستفيدين من محلات الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، والخاصة ب100 محل لكل بلدية، من أجل بداية النشاط أو تجريدهم منها، مانحة إياهم مهلة شهر من الزمن قبل فتح أو استرجاع 2056 محل بمختلف بلديات العاصمة .وطالبت الولاية مصالحها بتقديم تبريرات عن إبقاء هذه المحلات مغلقة منذ تسليمها لأصحابها قبل سنة من الآن، حيث بلغ عدد محلات الرئيس بالعاصمة 3 آلاف و791 محل، سلمت الجهات المحلية منها ألفين و953، في حين دخل منها حيز الخدمة 442 محل فقط. وقال، بن شاولية محمد أمين، مكلف بالدراسات والتلخيص بديوان ولاية الجزائر في حديث ل«النهار»، إن مصالح ولاية الجزائر اتخذت إجراءات عديدة من أجل القضاء على الأسواق الفوضوية ونقاط البيع العشوائية، عن طريق تجسيد برنامجين يتمثل الأول في تسلم 19 سوقا جواريا، بينما يتمثل الإجراء الثاني في الإسراع في فتح محلات رئيس الجمهورية الموزعة على الشباب من أجل القضاء على نقاط البيع الفوضوية. وبلغ عدد المحلات بالعاصمة 3 آلاف و791 محل موزع عبر 39 بلدية و11 مقاطعة إدارية، تسلم منها ألفين و953 محل والبقية في طور الإنجاز، حيث تم توزيع ألفين و498 محل، غير أن عدد المحلات التي تشتغل حاليا لا يتجاوز 442 محل، ليبقى 2056 محل غير مستغل، مشيرا إلى أن ألفين و498 محل تم توزيعها في فترات زمنية مختلفة، وفي بعض البلديات تم توزيعها منذ سنة كاملة، غير أن أغلب المحلات بقيت مغلقة. وأفاد بن شاولية أن الشباب المستفيدين من المحلات تحصلوا على قروض في إطار «أونساج» و«أونجام» و«كناك» من أجل القيام بأعمال حرة تخصهم، كما أنهم معفيون من دفع ثمن كراء المحلات لمدة عامين، غير أن عزوف الشباب على استغلالها طرح العديد من التساؤلات، وجعل الجهات المحلية تتخذ قرارات استعجالية بشأنها. وأشار المتحدث إلى أن بعض المستفيدين أرجعوا سبب تعطل إطلاق نشاطهم إلى بعد موقع المحل عن الحي الذي يقيمون به، بالإضافة إلى فهمهم الخاطئ لعملية إيصال الكهرباء إلى المحل، والتي قال إنها تقع على عاتق المستفيد من المحل، مفيدا بأنه تم مباشرة توجيه إعذارات للمستفيدين قبل تجريدهم من محلاتهم ومنحها للشباب الراغبين في العمل، خاصة تلك التي فاقت مدة تسليمها السنة، على غرار بلديات عين البنيان والعاشور وبوروبة. وقال بن شاولية إنه تم القضاء على الأسواق الفوضوية في العاصمة، على غرار سوق بومعطي الذي كان يضم 800 محل فوضوي، إلى جانب سوق بن عمار الذي يعتبر سوقا قصديريا فوضويا يضم 300 محل، إلى جانب نقاط سوداء أخرى سيتم القضاء عليها في إطار البرنامج المسطر من خلال إعادة إدماج هؤلاء الباعة الفوضويين عبر أسواق جوارية وعددها 19 سوقا، أين تم الانتهاء من الأشغال ب16 سوقا، منها 3 أسواق ببلدية باب الزوار و3 ببلدية سيدي امحمد والمدنية، وسوقان ببلديتي بئر توتة وتسالة المرجة، وسوق واحد ببلدية المحمدية، وسوق ببلدية باش جراح وسوقان بالقبة، حيث يضم كل سوق 40 محلا، إلا سوق بومعطي فهو يحتوي على 430 محل ببلدية الحراش، وسيتم فتحه خلال شهر جانفي المقبل. هذه هي حصص الدوائر الإدارية من محلات الرئيس الدائرة الإدارية لزرالدة: استفادت من 338 محل وزع منها 325، غير أن 21 محلا فقط بدأ النشاط. الدائرة الإدارية للشراڤة: استفادت من 367 محل منها 119 وزعت، ولا محل بدأ النشاط. المقاطعة الإدارية لدرارية: استفادت من 500 محل تم توزيع 300 محل، كلها مغلقة. الدائرة الإدارية لبوزريعة: استفادت من 245 محل، غير أن القوائم قيد الدراسة. الدائرة الإدارية لحسين داي: استفادت من 200 محل وزع منها 172 محل، وكلها مغلقة. المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس: استفادت من 373 محل 273 منها وزعت، 105 تم استغلالها فقط. الدائرة الإدارية لبئر توتة: استفادت من 260 محل تم توزيعها كلها، غير أن 69 محلا فقط مستغلة من طرف الشباب. الدائرة الإدارية لبراقي: استفادت من 314 محل تم توزيع 307 محل، منها 71 محلا يشتغل. الدائرة الإدارية للحراش: استفادت من 242 محل تم توزيع 42 محلا وكلها تم استغلالها. الدائرة الإدارية للدار البيضاء: استفادت من 440 محل، كلّها موزعة، غير أن 100 محل فقط يشتغل. الدائرة الإدارية للرويبة: استفادت من 300 محل 157 منها وزعت، 34 فقط يشتغل.