اهتز، صباح أمس، سكان قرية «السمارة» في بلدية العلمةبسطيف، على وقع حادث أليم أدّى إلى وفاة تلميذة وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم سائق الشاحنة «ك.عبد الكريم»، البالغ من العمر 34 سنة، ومرافقه «ك.بسيم»، البالغ من العمر 30 سنة . الحادث وقع في منطقة «السمارة»، عندما كان التلاميذ ينتظرون حافلة النقل في موقف الحافلات في المنطقة، على مستوى الطريق الوطني رقم 5، للإلتحاق بمقاعد الدراسة في متوسطات العلمة، حيث كانت شاحنة من نوع «هيونداي أش 100» تحاول الدخول إلى الطريق الوطني رقم 5، لتصطدم بها شاحنة تجرّ مقطورة على متنها حاوية كانت قادمة من سطيف في اتجاهها لمدينة العلمة، فانقلبت الشاحنة الأولى واصطدمت بموقف الحافلات، وأصابت 7 تلاميذ تتراوح أعمارهن بين 13 و18 سنة، كما فرّ صاحب الشاحنة الثانية، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية لإجلاء الضحايا، وتم نقل 6 منهم على متن سيارة الحماية المدنية، وثلاثة في سيارات الخواص إلى مستشفى «صروب خثير» بالعلمة لتلقي العلاج، أين لفظت التلميذة «ر.وسام»، البالغة من العمر 13 سنة، وتزاول دراستها في الطور المتوسط أنفاسها الأخيرة في ذات المستشفى، بعد محاولة الطاقم الطبي إنقاذ حياتها، فيما لا يزال الآخرون تحت العلاج، بسبب كسور ورضوض مختلفة، ومنهم «ر.إلهام»، البالغة من العمر 18 سنة، و«ف.نور الهدى»، البالغة من العمر 14 سنة، و«ذ.عبد السلام»، البالغ من العمر 16 سنة، و«ف.أحلام» البالغة من العمر 18 سنة، و«م. إكرام» البالغة من العمر 17 سنة، و«م.خليدة» البالغة من العمر 18 سنة، بسبب إصابات متعددة من كسور ورضوض، إحداهما في حالة خطيرة. من جهتهم، أقدم سكان القرية على غلق الطريق الوطني رقم 5 مباشرة بعد وقوع الحادث، مما أحدث عرقلة في حركة المرور، مطالبين بإعادة الممهلات لحماية أبنائهم، والتي تم انتزاعها الأسبوع قبل الماضي، أثناء زيارة الوزير الأول والوفد المرافق له لمدينة العلمة.