باشر، مؤخرا، قاضي التحقيق لدى محكمة الجنح ببئر مراد رايس تحقيقاته القضائية بخصوص ملف قضية الاغتصاب، التي راحت ضحيته شابة في مقتبل العمر، بعد ممارسة الجنس عليها تحت طائلة التهديد، وعلى يد مقاول وصاحب عدة مشاريع سكنية. الضحية، صاحبة 29 سنة، والتي تقطن في أحد أحياء حيدرة، كشفت من خلال الشكوى التي أودعتها لدى مصالح الأمن، أنه وبتاريخ 24 جانفي المنصرم، كانت في طريقها للعودة إلى منزلها، قادمة من قسنطية، بعد أن قضت فترة هناك. مؤكدة على أنها أجرت اتصالا هاتفيا بالمقاول الذي وجهت له تهمة الاغتصاب، لملاقاتها واصطحابها إلى مسكنها. وفي هذا الإطار، أفادت مراجعنا، أن الموعد الذي تم تحديده بين الضحية والمتهم كان في ضواحي بودواو، إلا أنه وعلى طول الطريق السريع، الرابط بين الدارالبيضاء وزرالدة، وفي طريقهما لحيدرة، قام المقاول بإخراج سكين ووضعه على رقبة الضحية وهددها قائلا لها أنه وابتداء من هذا التاريخ أصبحت ملكه ولن يسمح لها أبدا بالتخلي عنه. وعن كيفية التعرف عليه، أوضحت مصادر "النهار" أن قريبة الضحية، وهي ابنة عمتها هي من جمعت بينهما، وأن أول اتصال بينهما كان أربعة أيام قبل وقوع عملية الاغتصاب أي بتاريخ 20 جانفي الماضي. الضحية، وحسب ما أدلت به أمام قاضي التحقيق، أكدت على أن المتهم بعد أن هددها بالسكين، حوّل الوجهة نحو دالي ابراهيم، أين يملك شقة، وبعد ولوجها الشقة، التي قضت فيها ليلتين متتالين، قام المتهم بتجريدها من ملابسها وممارسة الجنس عليها. مفيدة أنه كان في كل مرة يهددها بالقتل، وأوضحت تقول أنها حاولت عدة مرات تهدئته، ظنا منها أنه مريض ويعاني من ضغوطات نفسية، إلا أن كل محاولتها باءت بالفشل. مضيفة أنه في صباح اليوم الموالي مارس عليها الجنس تحت طائلة التهديد دائما، ليأخذها بسيارته فيما بعد، لموقف الحافلات بابن عكنون، أين تركها ولاذ بالفرار.