مدير التربية غرب: لجأنا إلى نظام الدوامين في التدريس لتفادي الظاهرة جمعية أولياء التلاميذ: تصلنا يوميا العديد من شكاوى الأولياء بسبب الاكتظاظ في الأقسام تلاميذ انخفض مستواهم الدراسي بسبب الاكتظاظ في الأقسام تعرف العديد من المؤسسات التربوية في العاصمة، حالة اكتظاظ في الأقسام خاصة بالبلديات المجاورة للأحياء السكنية الجديدة التي شهدت عملية ترحيل واسعة، بسبب تزايد نسبة السكان في المنطقة ونقص المرافق التربوية بهذه الأحياء، بالرغم من الحرص الكبير على ضرورة إنشاء كافة المرافق الضرورية للحياة بالأحياء السكنية الجديدة، إلا أن برمجة عمليات الترحيل وسط السنة الدراسية صعّب من الأمر، الشيء الذي خلق حالة استياء وسط الأساتذة والأولياء الذين وجدوا صعوبة في إيجاد مقاعد لأبنائهم بالمدارس."النهار" تنقلت في عديد المرات إلى الأحياء السكنية الجديدة وكذا البلديات المجاورة لها والتي تعرف اكتظاظا في الأقسام، خاصة الطور الابتدائي على غرار حي سي مصطفى في ولاية بومرداس وحي الشعايبية بأولاد الشبل وكذا هراوة وبئر توتة والحراش والدويرة وعين البنيان، أين وقفنا على حالات اكتظاظ عديدة بالأقسام والتي فاقت 40 تلميذا بالقسم على أقل تقدير، الأمر الذي جعل المؤسسات التربوية تلجأ إلى العمل بنظام الدوامين من أجل ضمان مقعد بيداغوجي للتلاميذ. أكثر من 10 بلديات بالأحياء الجديدة في مجابهة اكتظاظ المدارس تواجه أكثر من 10 بلديات في العاصمة، وضعا حرجا نتيجة تدشين الأحياء السكنية الجديدة بها من دون استكمال المرافق المدرسية بها، الأمر الذي خلق مشكل الاكتظاظ الذي بات يهدد أكثر من 50 مؤسسة تربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة، حيث وعلى الرغم من التحقيقات الميدانية التي قامت بها لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي سابقا في جل الأحياء السكنية الجديدة بحي الشعايبية وأولاد الشبل والهراوة والكاليتوس وغيرها من الأحياء التي استقبلت العائلات المرحلة إليها، بالإضافة إلى والي العاصمة، عبد القادر زوخ، الذي شدّد من جهته على ضرورة إرفاق الأحياء السكنية بجل متطلبات الحياة من الأسواق إلى المدارس والنقل، إلا أن هذه الأوامر بقيت مجرد حبر على ورق، على غرار حي 4 آلاف مسكن بكوريفة في بلدية الحراش، الذي رحلت إليه أكثر من 3 آلاف عائلة، غير أنه يفتقد إلى المرافق التربوية، الأمر الذي جعل التلاميذ يتوجهون إلى المدارس المجاورة من الحي والتي تعرف هي الأخرى عدد التلاميذ بكثرة، أين تراوح عدد التلاميذ من 45 إلى 50 تلميذا في القسم الواحد. أولياء متذمرون من مشكل اكتظاظ المدارس والسلطات عاجزة عن الحل تعيش العديد من بلديات العاصمة أزمة حقيقية بعد تدشين الأحياء السكنية الجديدة من دون استكمال المنشآت المدرسية بها، ليتم توجيه التلاميذ المرحلين إلى المؤسسات المجاورة والتي تعرف هي الأخرى اكتظاظا، الأمر الذي خلق حالة استياء واسعة من طرف الأولياء، لأن هذه المدارس بعيدة عن مقر سكنهم في ظل انعدام النقل المدرسي على مستوى البلديات، على غرار حي الشعايبية وحي 1680 مسكن ببئر التوتة وكذا حي الكاليتوس وكوريفة بالحراش التي استقبلت أكبر نسبة من المرحلين، حيث لا يزال مشكل نقص المرافق والمؤسسات التربوية مطروحا بها ومعاناة المتمدرسين مستمرة في ظل غياب المؤسسات بالمنطقة، وإن وجدت فهي تعرف اكتظاظا داخل أقسامها، في الوقت الذي تعهدت السلطات المعنية بالتكفل بهذا القطاع على أحسن وجه واستكمال المشاريع التي كان من المفترض استكمالها، الأمر الذي يكبّد التلاميذ عناء التنقل لمسافات طويلة أو التوجه إلى البلديات المجاورة، مما يزيدهم إرهاقا وتعبا وتأثيرا سلبيا على مردودهم الدراسي. من جهتهم، أكد مواطنون يقطنون في هذه الأحياء السكنية أنهم متخوفون من الآثار التي ستنجر عن هذا الاكتظاظ، نتيجة الضغط الكبير في الأقسام الدراسية والذي تسبب في حرمان أبنائهم من تحصيل نتائج مرضية في الامتحانات نتيجة قلة التركيز والاستيعاب، مشيرين إلى أن ابتدائية ومتوسطة واحدة لا يمكن أن تستوعب العدد الهائل للمتمدرسين، خاصة وأن عدد الطلبة يفوق 45 تلميذا داخل القسم الواحد، إضافة إلى نقص التجهيزات والمقاعد وعدم إنجاز مؤسسات تربوية في البلديات المعنية باستقبال المرحّلين.كما اشتكى أولياء التلاميذ بحي سي مصطفى في ولاية بومرداس، من غياب المؤسسات التربوية التي حرمت الكثير من التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة، بعدما لم يتم استكمال المرافق التربوية كلها، حيث فضّل الآباء عدم تحويل أبنائهم من مؤسساتهم القديمة بالعاصمة، خوفا من مصير أولادهم المجهول في بلدية سي مصطفى، خصوصا وأن الإكماليتين المتواجدتين بالبلدية والابتدائيتين «علي بوظهر» و«الحي القديم» تعاني اكتظاظا رهيبا. خالد أحمد .. رئيس جمعية أولياء التلاميذ:تصلنا العديد من الشكاوى يوميا بسبب اكتظاظ الأقسام في الأحياء الجديدة قال، خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، إن الجمعية تتلقى العديد من الشكاوى بصفة يومية بسبب اكتظاظ الأقسام، مرجعا ذلك إلى الظروف التي تعيشها هذه الأحياء وعدم التمكن من توفير مدارس جديدة لاستيعاب عدد التلاميذ بسبب الظروف الحالية التي تمر بها الجزائر.وأفاد أمس أحمد في حديث إلى " النهار"، أن الحكومة حاليا تمنح الأولوية لبناء المساكن وليس للمؤسسات التربوية من دون التفكير في عدد التلاميذ المرحلين، خاصة في بلديات سي مصطفى وبئر توتة والحراش والدويرة ومعالمة وزرالدة. عبد الوهاب قليل .. مدير التربية لولاية الجزائر غرب: الاكتظاظ اضطرّنا للعمل بنظام الدوامين في المدارس القريبة من الأحياء الجديدة قال، عبد الوهاب قليل، مدير التربية لولاية الجزائر غرب، إنه تم تسجيل حالات اكتظاظ عديدة بالمقاطعة الغربية للعاصمة نتيجة عمليات الترحيل على غرار عين البنيان والحمامات، غير أنه تم التكفل بالوضع من خلال بناء المنشآت المدرسية بالأحياء الجديدة.وأفاد المتحدث في اتصال ب«النهار»، أن مشكل الترحيل الفردي في الأحياء القديمة وراء هذا الاكتظاظ، الأمر الذي اضطرنا إلى اللجوء للعمل بنظام الدوامين في بعض الابتدائيات وبالأفواج في المتوسطات والثانويات.
موضوع : الاكتظاظ بالأقسام يخنق 10 بلديات في العاصمة والسبب عملية الترحيل 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0