حذرت الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ قبيل الدخول المدرسي المقبل المقرر بتاريخ 7 سبتمبر من مشكل الاكتظاظ الذي ستشهده المؤسسات التربوية القديمة ببعض البلديات نتيجة الانتقال المكثف للعائلات المرحلة وذلك في ظل عدم جاهزية المؤسسات الجديدة لاستيعاب العدد الكبير للتلاميذ الجدد، داعيا وزارة التربية لاتخاذ التدابير وتوفير المقاعد البيداغوجية اللازمة. تستعد وزارة التربية الوطنية لاستقبال الدخول المدرسي والسنة الدراسية الجديدة من خلال التحضير لها على مستوى المؤسسات التربوية، حيث من المقرر أن يلتحق الأساتذة بمناصبهم يوم 3 سبتمبر المقبل على أن يكون الدخول المدرسي الرسمي بتاريخ 7 سبتمبر، وفي ظل كل هذه التحضيرات يبقى مصير التلاميذ الذين تم ترحيلهم مع ذويهم خلال عمليات الترحيل التي شهدتها العاصمة وضواحيها متوقفا على فتح المؤسسات التربوية الجديدة المنجزة على مستوى كل من حي 3216 بشعايبية بلدية أولاد شبل وحي 2960 ببلدية الأربعاء لاستقبال التلاميذ. وأكدت مصادر محلية ل السياسي انه في حال عدم جاهزية المؤسسات التربوية المتواجدة بالأحياء الجديدة سيتم توجيه التلاميذ المرحلين نحو المؤسسات التربوية الأخرى الموزعة عبر المدينتين، الوضع الذي سيتسبب في خلق أزمة اكتظاظ كبيرة بالأقسام. في جولة قادة السياسي إلى حي الشعايبية الذي عرف عدة عمليات ترحيل نحوه، وقفنا على المرافق العمومية المتوفرة على مستوى هذا الأخير خاصة ما يتعلق بالمؤسسات التربوية، حيث يتضمن حي 3216 مدرستين ومتوسطة وثانوية، أما حي 2960 بالأربعاء الذي شهد هو الآخر عمليات ترحيل يحوز على 4 مدارس ابتدائية ومتوسطتين، بالإضافة إلى ثانوية، إلا أن هذه الأخيرة لا تعرف لحد الساعة أي تحضيرات لاستقبال التلاميذ على مستواها رغم اقتراب موعد الدخول المدرسي ما يرجح احتمال عدم فتحها إلى غاية السنة المقبلة لأسباب تبقى مجهولة. وحذر رئيس الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، الحاج دلالو في تصريح ل السياسي من الاكتظاظ الذي ستشهده المؤسسات القديمة نتيجة الانتقال المكثف لآلاف العائلات في ولاية الجزائر ووهران، مبديا تخوفه من عدم فتح المؤسسات التربوية المنجزة على مستوى الأحياء الجديدة وعدم استكمال انجاز البعض منها قبل الدخول المدرسي الذي هو على الأبواب. وأضاف دلالو، أن فدرالية التلاميذ ترفض رفضا قاطعا قطع التلاميذ لعدة كيلومترات انتقالا من المنزل الجديد إلى المؤسسات التربوية القديمةّ، مؤكدا أنه على الوزارة الوصية اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لضمان المقعد البيداغوجي للتلاميذ، مشيرا إلى أن لا يزال هناك المزيد من الوقت قبل الدخول المدرسي المقرر في 7 سبتمبر لتفادي النقائص.