وافق والي خنشلة على منح قطعة أرضية تقدر مساحتها ب17 ألف هكتار للمجمع العمومي "كوسيدار" من أجل الاستثمار في قطاع الفلاحة والتنمية الريفية، وبالتحديد في مجال زراعة الحبوب والزيتون. أكد لخضر رخروخ الرئيس المدير العام لمجمع "كوسيدار" المختص في الأشغال العمومية والبناء، في تصريح خص به "النهار"، على أن والي خنشلة قد وافق، مؤخرا، بشكل رسمي على تخصيص قطعة أرض بمساحة قدرت ب17 ألف هكتار لفائدة المجمع بغية المساهمة في رفع الإنتاج الوطني من الحبوب والتقليص من فاتورة الاستيراد، والاستثمار أيضا في إنتاج الزيتون، وهي الموافقة التي تنتظر إعطاء الضوء الأخضر –يضيف المتحدث- من طرف مجلس مساهمات الدولة برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال قبل الشروع في الاستثمار. وأوضح رخروخ بأن الغرض الأساسي من هذا المشروع هو مساعدة الدولة في تنويع منتجاتها وجعل قطاع الفلاحة كبديل للمحروقات يعوّل عليه في تنويع الصادرات، وكذا خلق العديد من مناصب الشغل. إلى ذلك، كشف رخروخ عن دخول مجمعه في مفاوضات مع عدة شركاء أجانب مختصين في قطاع الفلاحة على غرار الإسبان، رافضا الخوض في المزيد من التفاصيل بسبب عدم التوصل إلى أي اتفاق نهائي بين الطرفين. وتأتي مثل هذه التصريحات، في وقت أعلنت صراحة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عن اعتمادها على متعاملين أمريكيين للاستفادة من تجربتهم في إنتاج البذور والبطاطا والحليب بموجب شراكة مع نظرائهم الجزائريين مع اعتماد قاعدة 51/49 من المائة في الجنوب الكبير والهضاب العليا بتمويل جزائري، كما أكدت على أن اختيار هؤلاء الجزائر من أجل الاستثمار بها له هدف بعيد المدى يكمن في السيطرة على السوق الإفريقية. وقد سبق لعدة مؤسسات جزائرية وأمريكية تنشط في المجال الفلاحي أن وقّعت على ست مذكرات تفاهم لإنشاء شركات مختلطة في قطاعات إنتاج الحليب والبطاطا وزراعة الأعلاف.