خبرة أمريكية بقاعدة «51/49» لإنتاج الحليب والبطاطا لدخول السوق الإفريقية كشف الرئيس المدير العام لمجمع «كوسيدار» لخضر رخروخ، عن استثمار جديد سيتم اقتحامه خارج قطاع البناء والأشغال العمومية يشمل المجال الفلاحي، وذلك باستغلال مساحات كبرى تصل إلى عشرة آلاف هكتار في الجنوب الجزائري والهضاب العليا.وقال لخضر رخروخ، أمس، في تصريح خص به "النهار"، على هامش توقيع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على عدة اتفاقيات مع متعاملين أمريكيين بفندق «الهلتون»، إن مجمعه قد شرع في التحضير رسميا للاستثمار في هذا القطاع الاستراتيجي الذي تعول عليه الحكومة لتنويع صادراتها خارج المحروقات، وذلك باستغلال ما مساحته عشرة آلاف هكتار في مناطق مختلفة من الوطن، أبرزها جنوب ولاية خنشلة والصحراء وكذا الهضاب العليا، للاستثمار في مجال الحبوب والزيتون قبل ولوج عالم الصناعات الغذائية بغية المساهمة في تأمين الأمن الغذائي للجزائر، ومن ثمة خوض تجربة التصدير، مشيرا في هذا الشأن إلى أن مجمعه قد كانت له تجربة في وقت سابق في قطاع الفلاحة والتنمية الريفية في إنتاج فاكهة المشمش بولاية المسيلة. هذا، وأفاد المسؤول الأول للمجمع في الحديث الذي خص به «النهار»، بأنه سيتم الاعتماد على شركاء أجانب من أجل تقديم المساعدة التقنية من جنسيات قد تكون أمريكية أو ايطالية أو إسبانية، وذلك بالنظر إلى أحسن عرض مقدم. ومن المرتقب أن يوفر المشروع الجديد لمجمع «كوسيدار» عدة مناصب شغل أمام الشباب بعد تكوينهم في المجال. ومقابل ذلك، أفادت مصادر مسؤولة في قطاع الفلاحة، بأن الوزارة ستعتمد على المتعاملين الأمريكيين للاستفادة من تجربتهم في إنتاج البذور والبطاطا والحليب بموجب شراكة مع نظرائهم الجزائريين مع اعتماد قاعدة 51/49 من المائة في الجنوب الكبير والهضاب العليا بتمويل جزائري، وأكدت على أن اختيار هؤلاء للجزائر للاستثمار بها له هدف بعيد المدى يكمن في السيطرة على السوق الإفريقية. وقد وقعت أمس، مؤسسات جزائرية وأمريكية تنشط في المجال الفلاحي على ست مذكرات تفاهم لإنشاء شركات مختلطة في قطاعات إنتاج الحليب والبطاطا وزراعة الأعلاف. وجرى التوقيع خلال المنتدى الجزائري-الأمريكي لقطاع الفلاحة بحضور وزير القطاع عبد القادر قاضي وسفيرة الولاياتالمتحدة بالجزائر «جوان أ.بولاشيك» وكذا رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي إسماعيل شيخون. ووقّعت مذكرة التفاهم الأولى بين شركة تسيير مساهمات الدولة للتنمية الفلاحية وتلك الخاصة بالإنتاج الحيواني بالنسبة للطرف الجزائري والشركة الأمريكية المتخصصة في البذور «يوسيد» واللجنة الفلاحية الجزائرية-الأمريكية لإنشاء شركة متخصصة في مجال بذور البطاطا وتلك الموجهة للاستهلاك وكذا التحويل. وتشمل هذه الشراكة استغلال وتسيير مزرعة نموذجية بهدف تحسين قدرة الإنتاج للبطاطا من خلال وضع تكنولوجيات جديدة لاسيما في الإنتاج وتسويق بذور البطاطا. وتنص مذكرة التفاهم الثانية على إنشاء شركة متخصصة في إنتاج الحليب والتي وقعت بين شركة تسيير مساهمات الدولة للتنمية الفلاحية وشركة أمريكية للتلقيح الحيواني وكذا اللجنة الفلاحية الجزائرية-الأمريكية التي تمثل شركات أمريكية متخصصة في فروع فلاحية، حيث يهدف هذا المشروع التجريبي إلى تحسين قدرات الإنتاج وإنتاجية الحليب من خلال تطوير تربية الماشية وزراعة الأعلاف وتقديم الخدمات. وبالنسبة لمذكرة التفاهم الثالثة، فتتعلق بالشراكة بين مؤسستين من القطاع الخاص والمبرمة بين مجمع الصناعات الغذائية صحراوي، والشركة الأمريكية «فيرتيكال فارمز بروديوس» لإنتاج بذور البطاطا وتربية الماشية. وسيربط مشروع شراكة آخر لزراعة الأعلاف وتربية الأبقار نفس المؤسسة الأمريكية مع المجمع الجزائري «بن شقور» المتخصص في تربية الماشية. وتتعلق مذكرة التفاهم الخامسة بإنشاء بالشراكة مزرعة أبقار لصناعة الحليب وإنتاج الأسمدة بين مؤسسة الصناعات الغذائية الجزائرية «لشهب» وشركة أمريكية متخصصة في التلقيح الحيواني. ووُقّعت مذكرة التفاهم السادسة بين الغرفة الفلاحية للوادي وجمعية المنتجين الأمريكيين، والتي تتعلق بإنتاج بذور البطاطا وزراعة الأعلاف.
موضوع : 10 آلاف هكتار لكوسيدار للاستثمار في قطاع الفلاحة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0