قال مدير الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، براقي أرزقي، إن السدود تعتبر من أكبر المنشآت أمنا ضد المخاطر والكوارث الطبيعية خاصة الزلازل، مؤكدا بأن كل دراسات وأشغال بناء وتشييد السدود خاصة الكبرى منها، تتم وفق معايير السلامة والأمن العالميين، مؤكدا بأن هذه المنشآت من شأنها تحمل زلازل وهزات أرضية تتجاوز 8 و9 درجات على سلم ريشتر. وكشف براقي أرزقي في حديث ل«النهار» على هامش اليوم التقني لصيانة السدود الذي تم تنظيمه أول أمس بمقر الوكالة، بأنه تم الشروع في تطهير وصيانة المنشآت الخاصة ب17 سدا على المستوى الوطني، منها سدود تجاوز عمرها 50 سنة، وسدان تجاوزت مدة خدمتهما القرن، أين أكد ذات المتحدث أن عملية الصيانة هي عملية دورية وتكون كل سنة وتمثل 2 من المائة من تكلفة إنجاز كل سد. وأضاف مدير الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات أن كل السدود على المستوى الوطني مبنية على أسس تتحمل مواجهة أقصى الظروف الطبيعية والكوارث وأعنف الزلازل، مؤكدا بأن السدود الجزائرية بإمكانها الصمود أمام زلازل تتجاوز قوتها 9 درجات على سلم ريشتر. وأضاف ذات المتحدث أن معايير السلامة والأمن، هي أكبر المعايير التي يتم التشديد عليها والالتزام بها أثناء بناء السدود. وفي سياق ذي صلة، أوضح ذات المتحدث أن عملية صيانة 17 سدا التي أطلقتها وزارة الموارد المائية بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات قد حددت ب6500 مليار سنتيم، وستتضمن صيانة تجهيزات هذه السدود وتوسيع قدراتها الاستعابية، بالإضافة إلى تطهيرها من الطمي والأتربة المتجمعة في باطنها. وأكد ذات المتحدث أن السدود تعتبر من أكثر المنشآت حساسية وخطورة، وهو ما يجعل الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات تعمل على تشديد إجراءات الأمن والسلامة عليها وتفادي تضرر معايير الأمن فيها.