تسبب الانفجار القوي للغاز الذي وقع مساء أول أمس بشقة بالطابق 3 للعمارة المحاذية لنزل الشرطة وسط المدينة إلى إصابة محافظ شرطة استقدم حديثا إلى ولاية وهران، إلى جانب إصابة رعية مصري "ع. ن" وهو مهندس في فرع "آن.أس.أف" التابع لمجمع أوراسكوم، بحروق عميقة بنسبة 50 بالمائة على مستوى جسده وخاصة في الجهة السفلية. وقد تنقلت "النهار" للمستشفى أين يرقد الضحايا وتحدثت معهم، حيث أكد مهندس أوراسكوم أن الشقة التي استأجرتها شركة أوراسكوم في العمارة بالقرب من نزل الشرطة كانت مغلقة لأكثر من 15 يوما، مضيفا أنه عند عودته إليها فتح الباب، وبعد تشغيل زر الكهرباء وقع انفجار قوي ولم يعلم أسباب ذلك أهي ناتجة عن تسربات للغاز أو أمر آخر. ونظرا لشدة الانفجار، أصيب سكان حي بلقاسم جلول وشارع عمراني علي بحالة من الفزع والخوف، كما تسبب الانفجار في خسائر مادية معتبرة، من بينها تضرر 5 شقق في نفس الطابق وتكسر الزجاج وأغراض شخصية في الطوابق العلوية والمجاورة. وبسبب قوة الانفجار تحطمت حتى الغرف التابعة لنزل الشرطة والمحلات التجارية وتطايرت الحجارة والزجاج في الشارع على بعد عدة أمتار وتسببت أيضا في إصابة بعض المواطنين من المارة وتلف بعض السيارات التي كانت مركونة بجانب العمارة، وسارعت مصالح الحماية المدنية وفرق سونلغاز والشرطة العلمية التي أخذت عينات من موقع الانفجار لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث. ونظرا لكون الانفجار جاء عشية زيارة رئيس الجمهورية لوهران، فإن الكثير اعتقد أن الحادث هو نتيجة عمل إرهابي استهدف نزل الشرطة وهو ما أدى إلى تدخل مختلف مصالح الأمن لتطويق المكان والتحقيق في الحادث الذي كان عرضيا، في انتظار ما تسفر عنه نتائج الخبرة للشرطة العلمية. وقد أكدت مصادر طبية أن محافظ الشرطة قد تعافى وسيغادر المستشفى في الساعات القادمة فيما يبقى الرعية المصري تحت المراقبة الطبية أياما أخرى، وقد حضرت مصالح الأمن لسماعه داخل مصلحة الحروق. عمر الفاروق