كشف التائب المكنى بسيف، الذي كان على رأس جماعة يقودها الارهابي مدني لسوس، المكنى عاصم أبو حيان بالشلف، الذي سلم نفسه مؤخرا، عن رغبة الكثيرين في تسليم أنفسهم ستتضمن التائب الجماعات سنة 2002 على مستوى محور ولايتي عين الدفلى و الشلف بغابة تاشتة، ويشارك رفقة 25 إرهابيا في هجوم على المواطنيين بحي تانوت بلدية طارق بن زياد. وفي سنة 2005، رافق 17 إرهابيا بتبادة دبارة بومدين في الهجوم على ثكنة عسكرية بتاشنة بعين الدفلى التي قتل فيها عناصر الجيش إلى غاية تسليمه لنفسه سنة 2008 لمفرزة للحرس البلدي بتفزولت بواد الجمعة بخميس مليانة، وصرح التائب رفقة موقوفين آخرين كانوا ينشطون ضمن نفس التنظيم على أن نظام دروكدال أضحى يعتمد اعتمادا كليا على الرعاة، وقاطني المناطق الجبلية التي سيهل فيها التنقل بعيدا عن عناصر الأمن في تزويد جماعاته بالمؤونة، من غذاء ومال وذلك بمساعدة أفراد تم تجنيدهم بالمدن وإعطاؤهم أوامر بتشكيل مراكز عبور ودعم لمدهم بالمعلومات اللازمة عن تحركات الأمن وإيصال الاحتياجات اللازمة، كما أكد التائب سيف أن جماعات دروكدال استهدفت الكثير من المدنيين، وجردتهم من ممتلكاتهم حيث قاموا في سنة 2004 بمنطقة زعابطية بالهجوم على رعاة وأخذو120 رأس غنم من أصحابها، منتقدا في ذات السياق السياسة التي ينتهجها الأمراء في معاملتهم لعناصرهم ضمن تشكيلات السرايا والكتائب والتعسف وسوء المعاملة التي يستخدمها هؤلاء في حقهم، واصفا الوضع في الجبال بالكارثي لبشاعة الحياة هناك، بعد أن أضحى العديد يفقد حياته إما مقتولا من طرف عناصر الجيش في شنها لعمليات تمشيط بالأخص بعد تسليم الإرهابيون لأنفسهم واعترافهم عن معاقل ومخابئ الجماعات، ومن يساندهم بالمدن أو يلقون حتفهم تحت تأثير عمليات كثيرة للكشف عن عناصر التمويل في محاولة من الجهات الأمنية لتطويق كل المخارج والمداخل عن هؤلاء، وهو ما يكشف عن الانشقاق في صفوف التنظيم الإرهابي وعزوف الكثير منهم عنه ورغبتهم في تسليم أنفسهم وانتظارهم لفرصة سانحة لتخلص من التنظيم الإرهابي وتطليقه.