العمدي باستعمال "كوكتال مولوتوف" في حق 10 متهمين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و25 سنة، من بينهم قاصران يقيمون بالحي الفوضوي بسيليست ببوزريعة، فيما أكد ثبوت تهمة العصيان باستعمال أسلحة ظاهرة، الضرب والجرح العمدي باستعمال أسلحة بيضاء (سيوف، خناجر، حجارة، قوارير زجاجية مكسرة، وقوارير المولوتوف، تحطيم ملك الغير والتحطيم العمدي لأجزاء من عقار الغير. وعلى ضوء هذا طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة 5 سجنا نافذا و100 ألف دينار غرامة نافذة. القضية التي وصفها وكيل الجمهورية ب"الحرب الأهلية" سخر لها ما لا يقل عن 300 شرطي للتحكم في "المشاغبين"، ونظرا لعدم التمكن من السيطرة على الوضع استدعى الأمر تدخل قوات أمن دالي إبراهيم، كما تعرض شرطيان إلى جروح بليغة استدعى نقلهما إلى المستشفى وتحصلوا على شهادات طبية تثبت العجز، وعن ملابسات هذه القضية فإنه وبتاريخ 23 جانفي المنصرم وفي حدود الساعة الحادية عشر ليلا، تلقت قاعة العمليات لأمن ولاية الجزائر نداء مفاده الانتقال إلى حي الأمل "سيليست" ببوزريعة نظرا لقيام مجموعة من الشباب بأعمال شغب وعصيان ورشق بالحجارة، إضافة إلى استعمال الزجاجات الحارقة "كوكتال مولوتوف" ضد المواطنين والممتلكات العمومية والخاصة، كما تعود خلفيات هذه القضية إلى خلاف بين عائلتي المتهمين بسبب علاقة غرامية بين مراهقين (فتاتين وقاصرين)، حيث تبين أن واحدة من الفتاتين تعرضتا لمحاولة الخطف، وهو ما أدى إلى تأزم الوضع. المتهمون الموقوفون أنكروا كل التهم المنسوبة، إليهم غير أن شهادات الشهود والضحايا أكدت ضلوعهم في عمليات الشغب، وعليه طالب الوكيل القضائي للخزينة بصرف الشرطيان اللذان راح ضحية في إطار حوادث العمل وإلتمس تعويض قدره 100 ألف دينار، في حين طالب دفاع الضحايا ب950 ألف دينار كتعويض عن كافة الأضرار.