ارتفع العجز التجاري للجزائر، خلال الشهرين الأولين من العام الجاري 2016، ليبلغ 326. 3 مليار دولار مقابل عجز ب273. 1 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2015 أي بزيادة نسبتها 27. 161 من المائة، حيث احتلت إيطاليا المرتبة الأولى من بين الدول التي تصدر لها الجزائر تليها فرنسا، فيما حافظت الصين على مرتبتها الأولى من بين الدول المصدرة للجزائر. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أمس عن الجمارك الجزائرية، فإن البيانات الأولية للمركز الوطني للإعلام الآلي وإحصائيات الجمارك تظهر أن حجم الصادرات انخفض بشكل محسوس إلى 19. 4 مليار دولار، أي بتراجع قدره 56. 39 من المائة. ومن جهة أخرى، انخفضت الواردات أيضا إلى 51. 7 مليار دولار مقابل 2. 8 مليار دولار قبل سنة، أي بتراجع ب41. 8 من المائة، وتشير أرقام الجمارك إلى أن نسبة تغطية الصادرات للواردات خلال الشهرين الأولين ل2016 بلغت 56 من المائة مقابل 84 من المائة في نفس الفترة من العام الماضي منخفضة ب28 نقطة.وشكّلت المحروقات مجددا حصة الأسد من مبيعات الجزائر في الخارج بنسبة 16. 94 ٪ من إجمالي الصادرات أي ما يمثل 94. 3 مليار دولار خلال جانفي وفيفري 2016 مقابل 46. 6 مليار دولار في نفس الشهرين من العام الماضي، وهو التراجع الذي تسبب فيه أساسا تدهور أسعار النفط. كما تقلص حجم الصادرات خارج المحروقات والتي تشكل 84. 5 من المائة من إجمالي الصادرات ليبلغ 245 مليون دولار، مسجلا هبوطا نسبته 53. 48 من المائة مقارنة بالشهرين الأولين ل2015. وتراجعت واردات المواد الغذائية إلى 24. 1 مليار دولار وتجهيزات الصناعية إلى 9. 2 مليار دولار والتجهيزات الفلاحية ب78 مليون دولار والمنتجات نصف المصنعة ب84. 1 مليار دولار، وسلع الاستهلاك غير الغذائية 27. 1 مليار دولار، والمنتجات الطاقوية إلى 210 مليون دولار.وجاءت إيطاليا كأول زبون للجزائر خلال جانفي وفيفري 2016، بصادرات قدرت ب1.1 مليار دولار، ثم فرنسا ب691 مليون دولار وإسبانيا ب576 مليون دولار وكندا ب282 مليون دولار متبوعة ببلجيكا ب216 مليون دولار. أما أهم مموني الجزائر فبقيت الصين في المرتبة الأولى ب1.42 مليار دولار كواردات نحو الجزائر، متبوعة بفرنسا ب867 مليون دولار وإيطاليا ب705 مليون دولار وإسبانيا ب505 مليون دولار وألمانيا ب434 مليون دولار.