تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية وهران خلال 24 ساعة الفارطة، والتي بلغت 60 ملم في عرقلة حركة المرور وشلها بمناطق وطرقات الباهية، وهو المشهد الذي بات يتكرر مع تساقط زخات المطر الأولى ويحبس أنفاس الكثير من العائلات القاطنة بمساكن هشة وفوضوية، ليتحول الأمر عندهم إلى كابوس حقيقي، بالإضافة إلى حدوث انهيارات جزئية وتشققات أصابت عددا من المباني أكل عليها الدهر وشرب بكل من حي «سان أنطوان» و«سيدي الهواري» و«الدرب»، نفس المظاهر طبعت بنايات هشة ومهترئة بحي ابن سينا وحي بيلار بعد تسرب المياه إلى داخل الجدران والأسقف، مما أدى إلى وقوع انهيارات جزئية لتستنجد العائلات القاطنة بالسلطات المحلية من أجل التكفل بهم وإنهاء معاناتهم التي طال أمدها بمساكن الموت. نفس المشهد عاشه قاطنو رأس العين والحاسي وكوشة الجير، أين تعذر عليهم العبور عبر المسالك التي تحولت إلى برك مائية وأوحال غمرت المناطق، مما أدى إلى عرقلة سير المارة والمركبات، كما شهدت المسالك الرئيسية والفرعية وكذا المحولات ومفترق الطرق المشيدة حديثا عرقلة كبيرة بسبب سوء الأحوال الجوية. من جهتها تدخلت أمس مصالح الحماية المدنية على مستوى ملتقى الطرق بجامعة السانية بعد تجمع المياه وارتفاع منسوبة إلى 50 سم لتقوم بعملية امتصاص المياه من أجل إعادة الحركة للمسلك، كما عرف نفقا حي جمال الدين والثاني المنجز حديثا بين بئر الجير وكنستال تجمعا للمياه، مما أدى إلى شل حركة المرور الذي أدت إلى وقوع ستة جرحى في حادثين مروريين سجلتهما مصالح الحماية المدنية . غرق 17 تلميذا مكفوفا بعد تسرب مياه الأمطار إلى مراقدهم في تلمسان شهد، أمس، مقر مدرسة المعاقين بصريا «المكفوفين» ببيروانة في تلمسان، حالة طوارئ قصوى بعد تسجيل تسربات هائلة لمياه الأمطار الغزيرة التي تساقطت طيلة الليلة الماضية، مما أدى إلى حدوث فيضان بالمرقد الخاص بالذكور والذي بلغ منسوب المياه بداخله مستوى 40 سنتيمترا، حيث غمرت الفيضانات المرقد بأكمله وكادت أن تتسبب في هلاك 17 تلميذا مكفوفا، وهو ما تطلب إخطار مصالح الحماية المدنية التي تدخلت على الفور.وكانت نفس الوضعية قد عاشتها إحدى غرف التدريس التي جعلت المربين والنفسانيين العاملين في المؤسسة يتوقفون عن العمل مؤقتا لترتيب الأمور التي عرفت اضطرابا كبيرا بسبب تسرب سيول عارمة على مكاتب وحجرات متعددة في هذا المقر الذي تم تدشينه مؤخرا، وخصص لبنائه غلاف مالي معتبر، حيث بدأت التحقيقات في ملابسات التسربات القوية للسيول خاصة في مرقد الذكور الذي كاد أن يتحول إلى مقبرة ل 17 تلميذا مكفوفا بفعل هشاشة الأشغال التي تسببت في سيول عارمة بمجرد تساقط زخات من الأمطار الرعدية. قاطنو البيوت القصديرية يقضون ليالي بيضاء في سعيدة
كانت الأمطار المتساقطة بغزارة على ولاية سعيدة، نقمة على القاطنين بالمساكن القصديرية في عين الحجر، بوخرص، والمنطقة الصناعية بسعيدة، الذين قضوا ليالي بيضاء جراء التسربات المائية داخل بيوتهم، خاصة وأنهم يعانون الويلات منذ زمن بعيد ويناشدون السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية جلول بوكرابيلة التدخل لإنقاذهم وإدراجهم ضمن قوائم الترحيل إلى مساكن جديدة، خاصة بعض القاطنين بجوار المنطقة الصناعية المحاذية لطريق السكة الحديدية بجانب ملعب بوخرص في سعيدة.