نسمع في كثير من الأحيان عن قضايا الدفاع عن الشرف وكيف أن الذكر سواء تعلق الأمر بالأب أو الأخ لا يتوان في الثأر لشرف العائلة بقتل المتسبب في ذلك، لكن قضية، أمس، كانت المتهمة فيها أنثي لا يتعدى عمرها 21 سنة. "ب.ع"، طالبة بالثانوي، أقدمت على حمل السلاح وإطلاق النار على الضحية وقتله تحت تأثير الغضب والإنفعال، مما رأته داخل غرفة شقيقتها . وقائع القضية حسبما جاء في جلسة المحاكمة تعود إلى صائفة العام الماضي، أين تنقلت فرقة الدرك الوطني بوادي الشرفاء بعين الدفلى إلى دوار الشحايمية، بعد إبلاغها عن وقوع جريمة قتل راح ضحيتها "م.م"، 60 سنة، والذي دخل بيت العائلة لمواعدة إبنتهم التي تعود على دخول غرفتها، وممارسة الجنس معها على غفلة منهم، بعدما ربطته علاقة غرامية معها لأكثر من 4 سنوات حسب ما صرحت به المعنية. وقد صرحت المتهمة وهي تدافع عن نفسها أنها لم تقصد قتل الضحية لأنها لم تكن تعلم أن البندقية التي هي ملك لوالدها معبأة بعيارات نارية، حيث حملتها لتهديد الضحية كي يبقى بالغرفة حتى يصل الدرك الوطني ويرونه بدون ثياب، ليتأثر لشناعة الجرم الذي اقترفه، إلا أن شجاره مع شقيقها ووالدها ومحاولته الهرب دفعها لحمل السلاح وإطلاق النار عليه أين أصابته بعيارين ناريين على مستوى بطنه وقتلته تحت تأثير الصدمة والفزع، وهي الأقوال التي أقرها شقيقها "ب.م"، 29 سنة، المتهم بالمشاركة في جناية القتل، وكذا أفراد عائلتها. هذا وقد حاول دفاع المتهمة تكييف التهمة من القتل العمدي مع سبق الإصرار إلى محاولة الدفاع عن النفس والشرف وعدم وجود نية القتل عند موكلته التي لم تكن تعلم أصلا بوجود عيار ناري داخل البندقية، مؤكدا أن سيرتها الحسنة وسنها لا يسمحان لها أن تقدم على فعل كهذا وهي قاصدة القتل مع سبق الإصرار، ليعود القاضي وبعد المداولات للنطق بحكم 5 سنوات سجنا نافذا ويبرأ شقيقتها من التهمة المنسوبة إليها.