تنتظر أبناء مدينة الونشريس، أمسية اليوم، مواجهة هامة وصعبة أمام نظرائهم من العاصمة فريق نصر حسين داي بملعب زيوي المباراة ينتظر أن تكون قمة في الإثارة والتنافس، بالنظر إلى ما أفرزته معطيات الجولة الفارطة للفريقين، وأهمية النقاط الثلاث في حسابات التشكيلتين، رفاق زاوي سمير الذين عادوا بنقطة ثمينة يوم الاثنين الماضي، من ملعب بن حداد ضد رائد القبة لا خيار لهم اليوم، سوى تأكيد النتائج الإيجابية المسجلة مؤخرا، وذلك بالعودة بنقطة على الأقلوتقليص الفارق عن الرواد، إلا أن مهمتهم لن تكون سهلة أمام منافس يوجد في ظروف مريحة بعد عودته هو الآخر بنقطة من خارج الديار، ضد مولودية العاصمة، وقد أوضح المدرب عبد القادر عمراني، أنه لا يخشى فريق النصرية في لقاء اليوم، ولا ضغط جمهور ملعب زيوي، وإنما كل ما يخشاه أن لا يظهر فريقه بكامل إمكاناته، وأن لا يكون اللاعبون في يومهم، حيث صرح لنا قائلا :"صحيح أن النصرية ستبذل كل ما في وسعها للإطاحة بنا، لأن وضعيتها في الترتيب تفرض عليها ذلك، إلا أني لا أخشى ذلك بقدر ما أخشى أن لا يكون فريقي في يومه، ولا يطبق اللاعبون خطتنا ونصائحنا بدقة، وهنا يصبح الأمر صعبا بالنسبة لنا"، يبدو أن المسؤول الأول على العارضة الفنية للشلف، قد تفطن للخلل الذي تعاني منه التشكيلة، وهو أن لاعبيه يعودون إلى الوراء كلية خاصة في حالة تقدمهم في النتيجة، وهو ما كلفهم أهدافا في عدة لقاءات، وقد طلب عمراني، منهم الضغط على المنافس في وسط الميدان وعدم العودة إلى الوراء، في حالة ما إذا كانت النتيجة لصالحهم، وبهذا يدرك عمراني هذا جيدا. أما من جانب التعداد للمرة الثانية يحرم الأولمبي من اللعب بكامل تعداده، بالنظر إلى الإصابات التي تطارد التشكيلة، حيث سيدخل الأولمبي في مواجهة اليوم، دون سبعة لاعبين أساسيين، وهم على التوالي: قوعيش، زيان، مسعود سوداني، مكيوي، وعلي حاجي، يضاف إليهم داود بو عبد الله الذي تلقى البطاقة الصفراء الثالثة ضد القبة، في حين تعرف التشكيلة عودة المدافع شكلام، بعدما استنفذ العقوبة التي كانت مسلطة عليه، إذا كانت ملامح التشكيلة الشلفية ظاهرة على مستوى أغلب المناصب تقريبا، بتواجد لزرق بن فيسة في حراسة المرمى والثنائي سليمي - سلامة كظهير، وفي وسط الهجوم كل من بول ونياطي، فإن الجميع يتساءل عن الثلاثي الذي سيعتمد عليه عبد القادر عمراني في وسط الميدان أين سيقع الاختيار على ثلاثة عناصر من بين الخماسي زاوش، عبو، سيديبي و مسعود والعائد بابندا، رغم أن الاحتمالات تصب كلها في مشاركة عبو كأساسي رفقة زاوش و سيديبي، مثلما كان عليه الحال من قبل، حيث كان التنسيق كبيرا بينهم.