ليس غريبا أن يدافع رئيس التجمع من أجل الثقافة الديموقراطية «الأرسيدي» السابق سعيد سعدي عن ربراب، كونه يعد صنيعة مدير المخابرات السابق «الفريق توفيق» وبدعم من رجل الأعمال إيسعد ربراب، وذلك من أجل استعماله كورقة سياسية للدفاع عن مصالحه وكسر حزب جبهة القوى الاشتراكية «الأفافاس» الذي كان يقف في وجهه ويعارض مخططاته في عدد من ولايات الوطن. وقد نشر سعيد سعدي على صفحته في «الفايسبوك»، تعليقا يتضامن فيه مع ربراب وكأنه لأول مرة يقف إلى جانبه، غير أن العام والخاص يعرف جيدا علاقة المصلحة التي تربط الرجلين وما يروج له باسم الدفاع عن حرية التعبير مجرد تغليط للرأي العام، وهذه الأخيرة ما هي إلا مواصلة من سعدي لتطبيق أجندته السياسية لحماية مصالح ربراب بعدما فقد عرّابه الذي كان يملي عليه ما يقوم به، حسب التصريحات الأخيرة للقيادي في الأرسيدي، نور الدين آيت حمودة.