سخر النائب السابق وأحد مؤسسي حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، نور الدين آيت حمودة، من إعلان الأمين العام السابق للأرسيدي سعيد سعدي بالشروع في إجراءات الدعوى القضائية لملاحقته أمام العدالة الفرنسية بسبب تصريحاته النارية على قناة "بربار تي في" الخاصة التي تبث من باريس. وكتب نجل الشهيد عميروش على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أنه "متمسك بأقوالي وأتحمل كلية مسؤولية اتهاماتي التي وجهتها عبر القناة الفرنسية" وتابع آيت حمودة أن "التهديد بمقاضاتي من خلال الاتصال بمحامين فرنسيين طبعا... لا يخيفني على الإطلاق وأجدد وأكرر تحمل مسؤولية أي حرف تفوهت به حول علاقة سعدي المشبوهة بالغرب وكذا الدور الذي قام به لخدمة أجندات معينة ومكافأته على خدماته لصالح المسؤول السابق لجهاز المخابرات". وتتماشى تصريحات آيت حمودة مع تسريبات لوثائق دبلوماسية أمريكية مؤرخة في 19 ديسمبر 2007، نشرها موقع "ويكيليكس" عبر الجريدة الإسبانية "الباييس" تناولت لقاءات سعدي بمسؤولين في سفارة الولاياتالمتحدة في الجزائر ومقربين من الخارجية الأمريكية في الجزائر وواشنطن واعترافه بأنه حريص على التردد على مكتب الجنرال توفيق. وأشارت الوثائق التي لمح إليها نور الدين آيت حمودة إلى أن زعيم الأرسيدي قد حذّر خلال اجتماعه بالسفير الأمريكي من مغبة الصمت عن الانحطاط التدريجي للديمقراطية بالجزائر. وحسب سعدي فإن "الدعم الخارجي شيء مهم لضمان حياة ديمقراطية والالتزام المنتج للشباب الجزائري". وكان الأمين العام السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي) قد أكد أنه سيرفع دعوى قضائية ضد البرلماني السابق نور الدين آيت حمودة. وكتب سعدي في صفحته على الفايسبوك "بعد المشاورات مع المحامين الخاصين بي في باريس، سأرفع دعوى قضائية ضد نور الدين آيت حمودة بسبب تصريحاته على قناة باربار تي في". وكان آيت حمودة قد أدلى بتصريحات خطيرة اتهم فيها الرئيس السابق للحزب سعيد سعدي بتلقي هدية من الجنرال توفيق عبارة عن قطعة أرض في الأبيار في العاصمة عليها فيلا يقوم بكرائها ب12 ألف أورو للشهر، وأضاف أن استمارات ترشيح سعيد سعدي للانتخابات الرئاسية (19952004) جمعه له الجيش والدياراس. واندلعت حرب التصريحات بين الرجلين بعد إقصاء نور الدين آيت حمودة من الأرسيدي من طرف سعيد سعدي حسب ما ذكره سابقا نجل العقيد عميروش.