باشرت مصالح الدرك الوطني بسيدي الشحمي في وهران، التحقيق في فضيحة نصب واحتيال من الوزن الثقيل راح ضحيتها العديد من تجار المواد الغذائية على مستوى كل من ولاية وهران وعين تموشنت، وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحايا متابعين بالملايير بعد استدعائهم من قبل مصالح الضرائب من خلال تعاملات وهمية مع مؤسسة للمشروبات فرع وهران باستعمال وثائق وفواتير مزورة . القضية التي فجرتها مصالح الدرك بعد توقيف 3 شاحنات مقطورة محملة بالمشروبات الغازية يوم 10 فيفري 2016 بوهران، كان يقودها المدعو «خليفة مختار» الناشط مع شقيقه «خليفة يعقوب» في مجال تسويق المشروبات الغازية، حيث وبتفتيش روتيني للشاحنات ووثائق البضاعة المحملة استظهر لهم فواتير باسمه غير تلك المصرح بها على مستوى المصنع بعد الاستعلام عن الأمر من قبل ذات الفرقة والتي تم استبدالها من قبله للتغطية على نشاطه غير القانوني بعدما كانت فواتير أخرى بحوزته باسم المدعو «بلقاسمي أحمد» المسجلة تعاملاته على مستوى المصنع من دون علمه، اصطدم برقم أعمال يقدر بحوالي 12 مليار لدى مصلحة الضرائب. نفس المسوق المدعو «خليفة مختار» كان يتعامل مع مصنع للمشروبات الغازية فرع وهران باستعمال السجل التجاري للمدعو «ب.محمد» الساكن بعين تموشنت والذي تم استخراج مشروبات غازية بقيمة 107 مليار لسنتين متتاليتين بفواتير محررة باسمه ومن دون علمه، أثبتت وثائق وضعية الحمولة الخاصة بالمسوق المحتال مطابقتها مع وضعية الحمولة الخاصة بالتاجر «ب.محمد» من عين تموشنت بعد استخراجها من المصنع بورود نفس الحمولة وبالتاريخ نفسه، لكن خريطة ال GPS أظهرت عدم سلوك الشاحنات منطقة عين تموشنت، بل لم تخرج عن نطاق ولاية وهران، وهو ما يؤكد عملية الاحتيال التي راح ضحيتها المدعو «ب.محمد» تاجر المواد الغذائية بعن تموشنت. التحقيق كشف أيضا عن معاملات وهمية لنفس المسوقين المحتالين «خليفة مختار» وشقيقه «خليفة يعقوب» استعملا سجلا تجاريا لتاجر بوهران المدعو «مداح محمد الأمين» لمباشرة عمليات تجارية غير قانونية باستعمال اسمه طيلة سنة 2015، حيث قدر رقم عمالها ب 48 مليار، علما أن هذا الأخير لا ينشط في مجال المواد الغذائية ومعروف لدى العام والخاص وحتى لدى مصالح الدرك بعد إيداعه شكوى رسمية بأنه تاجر خضر ولا علاقة له بتعاملات المشروبات الغازية. التحقيقات أفضت أيضا إلى ورود أسماء تاجرَين آخرَين من ولاية وهران بعد إيداعهما لشكاوى رسمية لدى مصالح الدرك، من بينهم المدعو «بن قدور حمزة» الذي اصطدم هو أيضا برقم أعمال لدى مصالح الضرائب فاقت المليار كان أحد المتعاملين المدعو «حاج الله» يستغل بعض التعاملات التجارية مع شركة للمشروبات الغازية باستعمال اسم الضحية بتزوير إمضائه على الفواتير، إلى جانب ضحية آخر المدعو «بودالي أحمد» وقع في شباك نفس المتعامل برقم أعمال يقدر ب 17 مليار و370 مليون، وتاجر آخر المدعو «خالد.ب» الذي تفاجأ برقم أعمال قدر ب 26 مليار لسنتي 2013 و2014، وهو الذي لم يتعامل البتة مع مصنع المشروبات الغازية الذي أظهر التحقيق أيضا متعاملين آخرين استعملوا نفس طرق الاحتيال باستعمال سجلات تجارية لتجار من أجل المباشرة في تعاملات وهمية مع الشركة من بينهم المدعو «تيتواح» بالكرمة في وهران نصب على كل من المدعو «بريكي رياض» و«براهيمي نصر الدين» كبدهما رقم أعمال يفوق 100 مليار لسنوات 2013، 2014 و2015. مصالح الدرك الوطني واستكمالا للتحقيقات قامت باستدعاء كل من المدير الفرعي لشركة «كوكا كولا» فرع وهران، على اعتبار أن هؤلاء التجار الضحايا كانوا قد أودعوا سابقا ملفاتهم الإدارية قصد عقد شراكة عمل مع الشركة لاقتناء المشروبات الغازية غير الكحولية ظلوا لفترة طويلة ينتظرون رد المسؤول بعد إيهامهم بأن ملفاتهم قيد الدراسة إلى غاية رفض ملفات بعضهم، كما تم استدعاء مدير شركة «السهم الأزرق» الخاصة بالنقل والتسويق فرع وهران، إلى جانب مدير المبيعات الوطني بعد ورود تناقض في بعض التصريحات المتعلقة بالفواتير وتحديد اتجاه شاحنات الحمولة من خلال خريطة مخطط ال GPS مع تصريحات أحد الموظفين بشركة السهم الأزرق خلال التحقيق معه بمجموعة الدرك.