ثار رئيس مولودية الجزائر عمر غريب، في وجه لاعبي الفريق مباشرة بعد دخولهم غرفة تغيير الملابس، عقب التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما أمام الضيف وفاق سطيف، في آخر جولات الموسم الحالي، حيث كشفت مصادر موثوقة ل«النهار» أن غريب لم يتحمل الطريقة التي ضيعت بها التشكيلة نقطتين كانتا في المتناول، خاصة وأن الفريق أنهى الشوط الأول متقدما بهدفين دون رد، غير أنه عجز عن المحافظة على أسبقيته أمام تشكيلة معظمها من آمال الوفاق، وهو ما جعله يثور في وجه لاعبيه موبخا إياهم على أدائهم الذي ظهروا به في الشوط الثاني، في لقاء كانوا قادرين على الفوز به برباعية على حد قوله، وقبل أن يغادر غريب غرفة تغيير الملابس وهو في قمة الغضب، توعد بتسريح العديد من اللاعبين خلال فترة الميركاتو الصيفي الداخل، وأوضحت مصادرنا أن عدد المسرحين قد يصل إلى 8 لاعبين. وبانتهاء نسخة 2016 بصمت مولودية الجزائر على موسم آخر للنسيان تواليا، بعدما ضمنت البقاء في البطولة في آخر 3 جولات فقط، ولحسن الحظ أن التشكيلة توجت بكأس الجمهورية، وهو ما جعل الأنصار الذين لم يتحملوا بدورهم التعادل أمام الوفاق يطالبون غريب بالعودة إلى المنافسة على لقب البطولة ابتداء من الموسم القادم وعدم الاكتفاء بالصراع على ضمان البقاء . غريب ومناد يعولان على تدعيمات نوعية من أجل التألق قاريا بانتهاء الموسم الكروي 2015/ 2016 سيباشر رئيس العميد، عمر غريب، عملية البحث عن عناصر جديدة يدعم بها تشكيلته، والتي ستحدد بنسبة كبيرة أسماء المسرحين، حيث يبحث غريب بالتشاور مع مناد عن ضمان اللاعبين الجدد قبل منتصف شهر جوان الحالي، من أجل مباشرة التحضير للموسم المقبل، والذي يعول فيه الثنائي مثلما صرحا به سابقا على الذهاب بعيدا في منافسة كأس الكاف ولعب الأدوار الأولى في البطولة، ما يجعلهما يبحثان عن تدعيمات نوعية، وضمت المولودية بشكل شبه رسمي خدمات الثنائي بوقاش وبدبودة اللذين سيوقّعان قريبا، فيما اقترب غريب من حسم صفقة جمعوني وينتظر الجواب النهائي من رئيس شبيبة القبائل بخصوص صفقة ميباركي، التي وإن فشلت سيحول رئيس المولودية اهتماماته إلى المدافع المحوري السابق للعميد والحالي لاتحاد العاصمة فاروق شافعي، كما كشفت مصادر مطلعة أن غريب يريد ناجي في العميد. عمروش ل«النهار»: «أبقى أو أغادر... المهم أنني حققت أهدافي التي سطرتها مع الإدارة»
جدد مدرب مولودية الجزائر، لطفي عمروش، الذي سيترك مكانه لجمال مناد، جهله لمستقبله في طاقم الموسم المقبل، مبرزا في تصريحات ل«النهار»، أن أهم شيء بالنسبة له أنه حقق أهدافه التي سطرها مع الإدارة السابقة: «لم أتكلم بعد مع الرئيس، ولّي فيها خير ربي يجيبها، أما عن مستقبلي فتربطني علاقة قوية بالمولودية وجمهورها، أبقى أو أغادر، المهم أنني حققت أهدافي، فقد اتفقت مع الإدارة على لعب البقاء والذهاب بعيدا في كأس الجمهورية، وفي 3 أشهر تمكنت من تحقيق ذلك بفضل تظافر مجهودات الجميع»، ونوه عمروش في السياق ذاته، بالشناوة الذين ظلوا يهتفون باسمه منذ توليه العارضة الفنية لفريقهم إلى غاية مواجهة أول أمس، وقال: «تربطني علاقة كبيرة بهذا الجمهور، عملت معهم من قلبي حتى أهديهم شيئا، وتوجت بكأس الجمهورية وهذا شرف، لحمي يتشوك عندما يهتف الشناوة باسمي، إنهم جمهور رائع ويستاهلو كل خير»، وعاد عمروش للحديث عن التعادل المخيب أمام وفاق سطيف وختم قائلا: «المباراة سهلة، لأن المنافس لم يكن في مستواه المعهود، لكن تساهلنا كثيرا وتراخي اللاعبين في الشوط الثاني هو ما سمح للسطايفية بالعودة في النتيجة، وأظن أن ضربة الجزاء التي منحت للوفاق كانت المنعرج، ورفض ذات المتحدث تقييم مشواره مع المولودية مؤكدا أنه سيترك ذلك للأنصار وأهل الاختصاص.