استمعت، أمس، قاضي التحقيق بالغرفة الثانية لدى محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، للمشتبه فيهم الثلاثة، اثنان منهم شقيقان، في جريمة القتل المروعة التي هزت منطقة السكالة في الأبيار، نهاية الأسبوع الماضي، وراح ضحيتها شاب في العقد الثاني من العمر، جراء تعرضه لطعنة قاتلة على مستوى البطن، وذلك بسبب خلاف مع أحد جيرانه لتركه بقايا أكل كلبه قرب باب منزله . مجريات قضية الحال حسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها «النهار»، تعود ليوم الجمعة الماضي المصادف لتاريخ 3 جوان 2016 في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، حينما دخل المجني عليه في مناوشات كلامية مع أحد جيرانه بحي سكالة في الأبيار، بسبب تركه بقايا أكل كلبه قرب باب منزله، وهو ما جعل الجاني يخبر شقيقه بعدما شعر أن ذلك الأول استضعفه، ليعود رفقته وكذا أحد الأصدقاء، في حدود الساعة العاشرة ليلا، أين دخلوا في مناوشات كلامية انتهت بطعن المرحوم بواسطة سكين على مستوى البطن، مما سبب له إصابة خطيرة على مستوى أحشائه، الأمر الذي استلزم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، أين لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة تأثره بالإصابة وفقدانه كمية كبيرة من الدم، في الوقت الذي تم توقيف المشتبه فيهم بالجريمة وتحويلهم على مركز الأمن، أين تم سماع أقوالهم في محضر سماع رسمي، قبل أن يتم وضعهم تحت الحجز في النظر لمدة أربعة أيام، وأفادت ذات المصادر، أن المشتبه فيهم تم تحويلهم على نيابة محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، صباح أمس، أين صرحوا في محضر سماع رسمي أنهم لم يقتلوا المرحوم وألصقوا التهمة بكلبهم الذي قام بعضه بعد وقوع شجار بينهم، ليتم إحالتهم على قاضي التحقيق الذي أصدر أمرا بإيداعهم رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش على ذمة التحقيق، في خصوص قضية الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض المفضي إلى الوفاة، وذلك إلى غاية صدور تقرير خبرة الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة الحقيقة ومدى تطابقها مع تصريحات المشتبه فيهم الثلاثة.