عائلة '' فاري. ح'' البالغ من العمر 32 سنة، عسكري يعمل بثكنة تبسة وابنته'' ف. س'' البالغة من العمر سنتين والأم '' براهمي. ب 26 سنة)، عثر عليهم جثثا هامدة بمقر سكناهم الكائن بدائرة الشريعة، 50 كلم شمال تبسة يوم الأحد من طرف والدة الأب، حين طرقت باب منزلهم لزيارتهم، فلا أحد أجابها وكانت الساعة تشير للعاشرة صباحا، حينها استنجدت بالجيران، ومنها بعناصر الأمن الذين اقتحموا مقر السكن بالقوة، ليعثروا على العائلة المتكونة من ثلاثة أفراد جثثا هامدة، وبعد المعاينة الميدانية لوحظ إن الضحايا كانوا ضحية فرن حديدي تقليدي الصنع، والغرفة تفتقر لنافذة للتهوية، ولا يستبعد أن الفرن الغازي انطفأ أثناء الرياح القوية التي اجتاحت المنطقة منذ بداية الأسبوع، ولم يتفطن له أي من العائلة مما سبب لهم اختناقا، وبواسطة سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية، تم نقل جثث العائلة إلى مستشفى الشريعة، وبعد تحرير تقرير إخباري لوكيل الجمهورية لدى محكمة الشريعة، أمر بنقل جثث الضحايا إلى مستشفى عاليه صالح بتبسة، صباح الاثنين، لتشريح الجثث من طرف الطبيب الشرعي، لتحديد بدقة أسباب الوفاة، هذه الكارثة تركت استياء كبيرا، لدى سكان دائرة الشريعة، البالغ عددهم أكثر من 90 ألف نسمة..