"أنا فتاة مدللة ولم يخطر على بالي أنني سأهان بهذه الطريقة" خاطرت بنفسها وتقمصت دور سارقة الهواتف النقالة من المواطنين، تعرضت للشتم والضرب من قبل الضحايا، خاصة النساء منهم، هي مقدّمة برنامج "الكاميرا الخفية" في قناة "النهار" إيمان صحراوي. *في البداية، كيف جاءتك فكرة الكاميرا الخفية "عس تليفونك"؟ - فكرة البرنامج راودتني العام الماضي، أين قمت بإعداد برنامج "كاميرا خفية"، إلا أنه لم يكتب له البث، بسبب عدم تمكننا من الإنتهاء منه، وفي هذه السنة، اقترحت الفكرة على مديرة الإنتاج في تلفزيون "النهار"، بعدها وفي إحدى الخرجات الميدانية، قمت بتجريب الفكرة، وفعلا نجحت، وبعد موافقة المدير العام لمجمّع "النهار"، شرعت في العمل. * إنجاز "كاميرا خفية" في الشارع وأمام مواطنين تختلف توجهاتهم وعقلياتهم أمر صعب، فكيف استطعت النجاح فيها؟ - عند تجربتي الأولى، اكتشفت أنني أستطيع أن أنرفز الناس، لذلك استغليت هذه الصفة لكي أقوم بشيء مختلف. * هذا يعني أن فكرة البرنامج من اقتراحك؟ - نعم، فكرة البرنامج من اقتراحي 100 من المائة. * متى بدأتم في البرنامج؟ - حوالي شهر أو شهر ونصف قبل حلول شهر رمضان، وهذا كي نتفادى الخطأ الذي وقعنا فيه العام الماضي، حيث لم يكفنا الوقت لإتمام البرنامج. * كم من ضحية "تصطادين" في اليوم؟ - في بعض الأحيان يكون عدد الضحايا أربعة ضحايا، مع العلم أننا نصادف مواطنين لا يملكون وحدات، وآخرين يرفضون منحنا الهاتف. * ما هي المناطق التي تمّ فيها التصوير؟ - الجزائر العاصمة في كل من "البريد المركزي وساحة أول ماي"، المدية والبليدة، وحاولنا الذهاب خارج الوطن، إلا أنني خفت من ضيق الوقت. * على أيّ أساس كنت تختارين هذه المواقع؟ - كنت أختار الأماكن التي تتواجد فيها الشرطة، وهذا خوفا من الاعتداءات. * كيف كانت ردة فعل المواطنين؟ - عموما ردة فعل المواطنين الذين سرقنا هواتفهم النقّالة يشاهدها المشاهد يوميا، لكن ما خفيَ أعظم، لأنني تعرضت للعديد من عبارات الشتم والسب وحتى الضرب من قبل بعض المواطنين، الذين لم يتقبلوا فكرة سرقة هواتفهم النقّالة. وما أريد أن أشير إليه، هو أن العنف الذي تعرضا إليه، كان من قبل النساء أكثر منه من الرجال، على اعتبار أن الرجل يحترم المرأة عموما، وكانوا يتفادون الكلام معي أو ضربي، أما النساء، فكنت أتعرض منهن إلى وابل من الشتائم، ومن سوء حظي في إحدى الحلقات، قمت بسرقة هاتف لاعبة "جيدو"، والتي ضربتني بكل قوة أمام الملأ. * وما هي المواقف الصعبة الأخرى التي تعرضت لها؟ - مواطن قام بكسر يدي، ومن قوة الألم، لم أستطع أن أتحرك، كما أن أحد المواطنين قام بسرقة "الكاميرا"، بالرغم من أنه لم يكن ضحية، حيث تربص بنا من بعيد، وبعدها قام بسرقة "الكاميرا"، لكن بفضل تدخل رجال الأمن، قمت باسترجاعها. * هل هناك بعض الضحايا سمحوا في هواتفهم؟ - نعم، بعض الضحايا تخلوا عن هواتفهم، لكن ما أريد أن أوضحه، هو أننا قمنا بإعادتها لأصحابها، لأن بعض الصفحات في "الفايسبوك" استغلت الفرصة، وقالت إننا فعلا سرقنا الهواتف النقّالة. * كيف كان رد فعل عائلتك، خاصة وأنك تعرضت للشتم والضرب؟
- رد فعل عائلتي ألخصه في والدي، الذي لم تعجبه الفكرة تماما، خاصة عندما شاهد العدد الأول من البرنامج، حيث اتصل بي وقال:"منذ صغرك لم يضربك أحد، ولم تتعرضِ للشتم، وكنت مدللة إلى أقصى الحدود، واليوم تتعرضي للضرب والشتم من أناس غرباء"، لكن بعدما شرحت له الأمر تقبله.