رافقت النهار يوم أمس، مصالح الحماية المدنية بولاية عنابة، في عملية البحث عن جثة غريق عسكري ضاع وسط الصخور البحرية بمنطقة «الملاس» بشاطئ جنان الباي المعروف بواد بقراط في سرايدي.أوضحت ذات المصادر أنه تم إجلاء طيلة 48 ساعة الماضية ما يزيد عن ثلاثين غريقا بذات الشاطئ تعرضوا لصعوبة في التنفس وتم إسعافهم بعين المكان وتم تقديم لهم الإسعافات الأولية على مستوى مركز الحماية المدنية بالشاطئ، فيما أضافت مصادرنا أن ثلاثة شباب ينحدرون من ولاية قسنطية وباتنة قدموا إلى المنطقة الصخرية «الملاس» التي تبعد عن شاطئ جنان الباي بحوالي 500 متر من أجل التقاط صور تذكارية، إلا أنهم تعرضوا للسقوط من أعلى الصخور في عرض البحر نتيجة الأمواج المرتفعة جراء التقلابات الجوية التي شهدتها المنطقة أول أمس، وقد تم إسعاف شخصين وإنقاذهم بعد ارتطامهم بالصخور البحرية، أحدهم يدعى «ب.ع.ا» 27 سنة تعرض لجروح وكدمات مختلفة على مستوى الرجل اليمنى والبطن، وزميله «ب.أ» 28 سنة تعرض لجروح متفرقة من الجسم أخطرها على مستوى الفخذ، وقد تم تحويلهما على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي إبن رشد، فيما بقي ثالثهم العسكري مفقودا وتجري عملية البحث عنه لحد الساعة. ومن جهة أخرى، وفي حدود الخامسة وتسع وأربعين دقيقة، تدخلت مصالح الحماية المدنية على مستوى شاطئ «عكاشة» التابع لبلدية شطايبي لانتشال جثة شخص يدعى «ب.ش» 49 سنة والساكن بحي الصفصاف في عنابة، عُثر عليه متوفى وجثته تطفو على سطح البحر بعد غرقه. من جهتها قوات البحرية التابعة للواجهة العسكرية بعنابة، سخرت حوامة إنقاذ مرفقة بأعوان من عناصر خفر السواحل من أجل عملية البحث عن جثة المفقود الذي ضاع في عرض البحر، فيما سخرت وحدات الحماية المدنية سبع غطاسين محترفين وقاربين لعملية البحث، إلى جانب عدد من أعوان الحراسة على مستوى الشاطئ لإجلاء الغرقى، وقد التقت «النهار» أمس ببعض الغرقى الذين تم إجلاؤهم من عرض البحر بمنطقة واد سمحوت القريبة من شاطئ جنان الباي، والتي لا يتم التنقل إليها إلا بالزوارق البحرية، حي أشاروا إلى أنهم تنقلوا للتخييم وقضاء أيام في هذا الشاطئ، مساء الخميس المنصرم، رفقة ثمانية أشخاص ينحدرون من حي واد الذهب وحي 08 ماي بعنابة، إلا أنهم علقوا في ذات المنطقة بعد صعوبة رجوعهم إلى شاطئ جنان الباي.