تمكنت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة، من توقيف 17 شخصا من بينهم خمس فتيات، تورطوا في جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب يبلغ 28 عاما.وأفاد البيان لخلية الاتصال والعلاقات العامة للمجموعة، أن الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة تمكنت من فك خيوط جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 28 عاما، والتي تورط فيها 17 شخصا، من بينهم 5 فتيات.وأضاف البيان، أن حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 3 أوت 2016، أين تلقى مركز العمليات بالمجموعة، مكالمة هاتفية مفادها وقوع حادث مرور بالطريق السريع الغربي الرابط بين زرالدة والجزائر، وخلال إجراء المعاينات بمكان الحادث، تبين أن الضحية به آثار طعنات بواسطة آلة حادة، وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي.وأوضح البيان، أن الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي منيف، باشرت إثر ذلك تحرياتها للوقوف على الملابسات الحقيقية للوفاة، مستبعدة فرضية حادث المرور، حيث كشف التحقيق أن الضحية كان في تلك الليلة رفقة أصدقائه بإحدى المُركبات السياحية الكائنة في زرالدة، أين نشب بينهم وشباب آخرون كانوا بالمركب مناوشات تطورت إلى عراك بحضيرة السيارات التابعة للمركب، عندها تدخل حراس المركب وتمكنوا من فك الشجار، ثم انصرف كل إلى وجهته على متن مركباتهم.ويشير البيان إلى أن المشتبه فيهم لحقوا بالضحية الذي كان على متن سيارة، وفي الحدود الفاصلة بين ولايتي الجزائر وتيبازة، انهالوا عليه ضربا بواسطة أسلحة بيضاء تاركين الضحية وسط الطريق.وأضاف البيان، أنه نظرا لاصطدام العديد من مركبات مستعملي الطريق بالجثة، تعرضت لتشوه جسدي، وكان يهدف الجناة من خلال رمي الضحية وسط الطريق إلى طمس معالم جريمتهم وإيهام وتضليل مصالح الدرك الوطني بأن الوفاة سببها حادث مرور.وأضاف ذات البيان، أن التحريات المعمقة التي شاركت فيها جميع وحدات المجموعة بما فيها فصيلة الأبحاث وكذا فصائل الأمن والتدخل، بالإضافة إلى التنسيق مع المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببجاية وعين الدفلى وتيبازة، أسفرت عن توقيف المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء، وعددهم 17 شخصا من بينهم خمس فتيات.وأشار البيان، إلى أنه بعد استكمال إجراءات التحقيق، تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، لتورطهم في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية تكوين جماعة أشرار وجنحة عدم التبليغ فورا المصالح الأمنية عن جناية، حيث تم إيداع 7 منهم الحبس بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة، في حين أخضع 10 أشخاص للرقابة القضائية.