علمت ''النهار'' من مصدر موثوق بأن قاضي التحقيق بالقطب الجزائي بمحكمة ورڤلة يحقق في قضية تكوين شبكة دولية لتهريب المخدرات والسجائر الأجنبية و تبييض الأموال تم القبض على 6 من عناصرها من بينهم جمركي. كشف مصدرنا، أنه بعد التحريات التي قامت بها مصالح الأمن بولاية ورقلة ألقي القبض على أحد المشتبه فيهم أفضى التحقيق معه إلى أن من ورائه شبكة دولية لتهريب المخدرات والسجائر الأجنبية وتبييض الأموال وبعد سلسلة من التحقيقات التي قامت بها ذات المصالح، اكتشف بأن الشبكة تنشط في الجنوب الكبير و لها امتداد من تندوف غربا إلى الصحراء الغربية و من تمنراست إلى المناطق الحدودية لمالي والنيجر وصولا إلى الحدود الليبية مع السودان. وبعد اكتشاف خيوط الشبكة عن طريق أقوال هذا الأخير قامت مصالح الأمن بنصب كمين محكم لأفراد الشبكة بمغنية أين استطاعوا إلقاء القبض على متهم أخر متلبس بالجرم المنسوب إليه و هو داخل سيارته التي كانت محشوة بالسجائر الأجنبية و كذا مبالغ مالية معتبرة من العملة الوطنية و الصعبة وبعد التحريات المعمقة للقضية اتضح وجود جمركي وسط الشبكة دوره كان تسهيل عملية تمرير السلع المهربة أين تم أيضا القبض عليه وإحالته على العدالة، وأشار مصدرنا أنه تم إلقاء القبض على بعض أفراد الشبكة غير أن معظمهم لا يزالون في حالة فرار. من جهة أخرى، أفاد أهل أحد المتهمين لدى المصالح القضائية ، أن كل ما في القضية من أثار مادية للجرم المنسوب لا يعكس الجرائم الخطيرة المتابع بها المتهمين لأنه كل ما عثر بحوزتهم هو سيارة صغيرة الحجم محشوة بسجائر أجنبية في حين أن القانون في مثل هذه القضايا حسب الأهالي يستلزم وجود ما يعرف بالأركان المادية لثبوت مثل هذا الجرم مؤكدين أن تصريحات المتهمين ناتجة عن ضغوطات وإكراهات خلال التحقيق الابتدائي نتج عنها جروح بليغة و التي كانت محل شكوى لدى الجهات القضائية تم رفضها و للإشارة فإن المتهم الذي أصيب بعيار ناري أثناء الكمين ستجرى له عملية جراحية و هذا بعد إجراء فحصاة و تحاليل له كما أن زوجة الجمركي تقدمت بطلب لقاضي التحقيق لإخلاء سبيل زوجها لكن قوبل طلبها بالرفض باعتباره طرفا فاعلا في القضية حسب الأدلة التي توصلت لها مصالح الأمن بورقلة.