أكدت مصادر متطابقة، أن مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية قسنطينة، قد استكملت مجريات التحقيق في فضيحة من العيار الثقيل، كان المستشفى الجامعي ابن باديس مسرحا لها، تمثلت في اختفاء غامض لعينات تعتبر أدلة جنائية في قضية اغتصاب وحشي تعرضت له طفلة لا يتجاوز سنها 8 أعوام، وهو ما يعني في منظور القانون «إخفاء وإهمال» يؤديان إلى التأثير على مجرى تحقيق جنائي، واستنادا إلى مصادر تقع على التماس مع مجريات التحقيق، فإن الجهات الأمنية التي تحركت في بادئ الأمر من أجل قضية اغتصاب تعرضت له طفلة مقيمة بمدينة عين أعبيد التابعة إلى عاصمة الشرق، وتحديد الطرف أو الأطراف المتورطة في العملية غير الإنسانية، بعدما نُقلت إلى المستشفى الجامعي وهي في حالة نفسية وصحية كارثية للتكفل بها، وخلال الفترة التي مكثت فيها الضحية بمصلحة الإنعاش، قام طاقم مصلحة علم الأنسجة والتشريح بمهامه الروتينية، والتي كلّلت بجمع عينات أكدت علميا وجود آثار سائل منوي في مناطق حساسة من جسم البريئة، لتتحول فيما التحريات إلى البحث عن الجهة التي تورطت في عملية إخفاء تلك العينات التي كان من المقرر إخضاعها إلى تحاليل الحمض النووي ومقارنتها بعينات المشتبه فيهما الموقوفين، حيث اشتبه رجال الشرطة في تورط أشخاص من داخل المستشفى لإخفاء الدليل العلمي، الذي يدين بشكل قطعي المشتبه فيهما ويميط اللثام عن القضية ككل. ملف القضية المتواجد الآن لدى الجهات القضائية بمحكمة الزيادية، شمل أكثر من 20 شخصا بين طبيب وممرض وإطار بمصلحتي الإنعاش وعلم الأنسجة والتشريح، أين تم الاستماع إليهم من طرف مصالح الأمن على سبيل الشهادة والاستدلال، من المرتقب أن يباشر وكيل الجمهورية الاستماع إلى كل أطراف القضية قبل إحالتها إلى غرفة التهام وتحديد المسؤوليات. ومن أجل طرح القضية بأكثر دقة نقلا عن تصريحات الجهات الرسمية، اتصلت «النهار» بخلية الاتصال والعلاقات العامة لدى أمن الولاية، تم إخطارنا بأنه فعلا تم التحقيق في هذه القضية، وهي الآن لدى الجهات القضائية .