قال المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله، إن للخطأ البشري نسبة كبيرة في الحادث الذي وقع السبت الماضي، بمحطة بودواو في ولاية بومرداس، مؤكدا أن التحقيق وحده من يكشف الأسباب الرئيسية التي كانت وراء الحادث، وكشف أنه سيتم تعميم نظام المراقبة عبر الساتل بكل المحطات عبر الوطن. وأوضح بن جاب الله، أمس، في تصريح ل «النهار» أن الخطأ البشري لا يتعلق فقط بالسائق أو بالمسؤول عن إعطاء الإشارة لدخول القطار إلى المحطة أو المنشآت أو السكة، وإنما هناك عوامل عديدة وتقنية ستكشف عنه لجنة التحقيق التي تم تعيينها مباشرة بعد الحادث المأساوي. وفي ذات السياق، كشف ل«النهار» عن الشروع في إعادة تجديد شبكة السكك الحديدية بالتقنيات الإلكترونية الحديثة، خاصة في مجال ربط الاتصال بين السائق والمحطات التي يمر عليها خلال الرحلة. وتكفلت الوكالة الوطنية للدراسات وإنجاز المشاريع السككية، في إنجاز مشروع إعادة نمط استغلال سير القطارات الحالي، أين أفاد المدير العام أن الشركة شرعت في إنجاز المشروع مباشرة، بعد الحادث الذي وقع بمحطة حسين داي، في ال5 نوفمبر 2014، حيث سيمكن التحديث الجديد من ربط الاتصال بين القطار ومختلف المحطات بالاتصال المباشر، عن طريق فتح خط داخلي خاص بالشركة، بالاضافة إلى مراقبة حركة وسير القطار من نقطة الانطلاق إلى غاية نقطة الوصول من خلال الساتل، أين سيتم تنصيب شاشة مركزية متواجدة بالشركة تقوم بمتابعة حركة كل القطارات عبر التراب الوطني، فيما يقوم البرنامج الخاص بالشاشة بالتحكم في حركة القطار عن بعد، حيث يمكنه شل حركة القطار الذي يقترب من قطار آخر أوتوماتيكيا. وأشار بن جاب الله، أن هذا النظام سيشرع في تطبيقه بعد الانتهاء من تثبيت التجهيزات اللازمة بجميع المحطات على المستوى الوطني، حيث تم اقتناء هذه المعدات بموجب اتفاقية بين الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وشركة «سينونس» الألمانية .