يعيش رئيس مولودية وهران، بلحاج أحمد المدعو «بابا»، وضعية جد صعبة لا يحسد عليها، وهذا بعدما قامت مؤسسة «أوريدو» بفسخ عقد رعايتها للنادي الأحمر والأبيض بصفة رسمية، أول أمس، حيث لن يستفيد الفريق من إعانات المتعامل الهاتفي، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على بعض النوادي الأخرى، التي كانت تستفيد من ذلك، الأمر الذي سيغلق حنفية مورد هام بالنسبة للرجل الأول في النادي الوهراني، الذي لم يكن ينتظر خرجة مسؤولي «أوريدو» الذين أكدوا على فسخ العقد بسبب عدم احترام مسؤولي النادي الوهراني بنود العقد الموقع بين الطرفين، وعدم إلتزام مسيري مولودية وهران بالإشهار بالكيفية الملائمة لعلامة المتعامل الهاتفي، التي كانت بعيدة كل البعد عن مستوى التطلعات، ولأن مشاكل الرئيس بلحاج أحمد المدعو «بابا»، لم تأت فرادى على إعتبار أن جميع الأبواب أوصدت في وجهه، بداية بما وقع له مع الأعضاء المساهمين في الشركة الرياضية، والذين تركوه لوحده وحرموه من عقد الجمعية العامة، بالإضافة لعدم سؤال السلطات المحلية عن أحوال النادي، ممثلة في الوالي عبد الغني زعلان، الذي لم يكن يترك فرصة لتمر، إلا ويزور الفريق في التدريبات خلال فترة قريبة، قبل أن يتوقف عن ذلك لأسباب أكدت مصادر «النهار» أنها تتمثل في انقطاع حبل الود بينه وبين الرئيس «بابا»، ليجد الأخير نفسه وحيدا، ويعبر عن عدم استعداده للبقاء في ظل المشاكل التي يصادفها، حيث قال لمقربيه بصريح العبارة إنه غير مستعد للمواصلة وسينسحب من رئاسة مولودية وهران مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب. رصيد النادي مجمد مرة أخرى وبالإضافة للهزة التي تعرض إليها الفريق صبيحة الثلاثاء، بإعلان شركة «أوريدو» تخليها عن مولودية وهران، فإنه في الأمسية من ذات اليوم، تواصلت متاعب وهموم الرئيس «بابا» بعدما أبلغوه بخبر تجميد الحساب البنكي للفريق، نتيجة قيام بن عبو عبد القادر بوضع تحت تصرف البنك الذي لجأ إليه وثيقة صادرة عن العدالة تخول له الاستفادة من ديونه المقدرة ب315 مليون، ليعيش هكذا «بابا» أسوأ أيامه منذ وصوله لسدة الحكم، فكيف يا ترى سيتعامل مع الوضع؟.