استاء أحد أهم المساهمين بالشركة الرياضية لمولودية وهران وعضو مجلس الإدارة، بلحاج أحمد المعروف باسم «بابا» من تصريحات اللاعب الحالي لإتحاد بلعباس، حسين آشيو، في حصة «الجزائرية فوت»، بقناة «الجزائرية»، حيث أشار أنه لم يتلق بعد مستحقاته العالقة بمولودية وهران وما أغضب كثيرا بلحاج ليس كونه يدين الفريق، لأن هذه حقيقة و لا أحد يتهرب منها أو ينكرها، لكن ما أقلق «بابا» ذكر اسمه كما لو كان هو المتسبب في عدم حصول « الحرامي» على مستحقاته. وفي حديث جمعنا بمسير المولودية أراد أن يضع الجميع في الصورة ، لأن تصريحات آشيو، حسبه، تغلط الرأس العام. «لا يوجد أي لاعب «يسالني» وآشيو منحته 300 مليون سنيتم من جيبي الخاص» «تصريحات آشيو لم تعجبني لأنها ليست كل الحقيقة، وعليه أن يعرف ما يصرح به، لأني لا أسمح لأي كان أن يلطخ سمعتي والكل يعلم أني رجل مبادئ أفي دائما بوعودي وأتحدى أي لاعب مهما كان أنه يدين لي بأي مبلغ مالي وسأسرد لكم فعلا ما حدث مع حسين آشيو. في الميركاتو الشتوي لموسم 20122013، كان عبد الإله هو الرئيس وأنا من قمت بالإنتتدابات الشتوية، بعدما كان الفريق يعاني أردنا ضخ دم جديد وأنا من تكفلت بذلك من مالي الخاص والكل يعلم ذلك ومن بين العناصر التي جلبتها، حسين آشيو، الذي منحته ثلاثة رواتب شهرية كتسبيق بمعدل 100 مليون سنتيم للشهر الواحد، ما يعني أنه تلقي من عندي 300 مليون سنتيم لكن ما حدث وهو أنه عمل معي شهرا واحدا، وبعدها غادرت الفريق ولم أعد ضمن طاقم تسييره ، ما يعني أنه عمل معي شهر واحد وتلقى ثلاثة رواتب شهرية وهو وقع عقد مع مولودية وهران كفريق وليس بلحاج أحمد، لهذا كان عليه أن يقول أن «بابا» منحني أموالي، لكن من خلفوه لم يكونوا في المستوى وإن أراد أن يربطني بالقضية، كان عليه مغادرة الفريق عندما انسحبت من شؤونه». «استأجرت له شقة من عندي ولم أطرده منها رغم أني غادرت الفريق» أضاف «بابا» الذي استاء كثيرا من تصرف «الحرامي» :«في تلك الفترة استأجرت له شقة بصفة شخصية وليس النادي من قام بذلك ورغم أني غادرت العارضة المسيرة إلا أني لم أطالبه بإرجاعي المفاتيح وتركته بها لغاية مغادرته الفريق في الصائفة ورغم كل هذا أنكر الجميل وأنا لا أريد الدخول معه لا هو ولا أي شخص آخر في جدال، لكن أرفض أن نلطخ سمعة شخص لا يستحق ذلك وكان عليه أن يتحدث عن فريقه الحالي إتحاد بلعباس وليس على المولودية أو «بابا»». «إسألوا زرابي كيف كان تعاملي معه» أشار بلحاج أنه عاش تقريبا نفس التجربة مع اللاعب الدولي الأسبق، عبد الرؤوف زرابي وتصرفه معه يؤكد أن ما صرح به آشيو كان مبالغ فيه ومغالطة للرأي العام :» فلتسألوا زرابي عبد الرؤوف، الذي وقعت له بالمولودية مثل آشيو، وبعد شهر تقريبا تم فسخ العقد ورغم أنه تلقى ثلاثة رواتب شهرية قلت له لا ترد أي سنتيم، كما يقال «بالسماح»، فكيف لي أن أتهرب من لاعب آخر. الكل يعرف معاملتي مع الناس واللاعبين، أنا رجل كلمة ولهذا انزعجت من كلام آشيو، لأني لو كانت حقيقة ذلك لما تأثرت لأنها الحقيقة، لكن الحمد لله، الكل يعرف «بابا» وسيرته». «فراجي كان في نفس وضعيته لكن اتفق مع الإدارة وغادر المولودية من الباب الواسع» «هناك لاعب آخر كان في نفس وضعيته وهو الحارس فراجي، الذي منحته ثلاثة رواتب شهرية، ومن جاؤوا ورائي لم يمنحوه مستحقاته، لكن رغم ذلك اتفق مع الإدارة بالتراضي تلقى تعويضا ورحل ولم يقل لا «بابا» ولا هم يحزنون، لأنه لاعب محترف ويعرف كيف يتصرف في مثل هذه الوضعيات، لأن اللاعب عندما يأتي لفريق بغض النظر عن المسير الذي يتفق معه فهو يوقع عقدا مع الفريق وليس مع الشخص». «المولودية لن تسقط بإذن الله ومنذ لقاء العميد في الذهاب انسحبت» فيما يخص فريقه وضعيته، يبقى بلحاج قلق على مصيره، لكنه في نفس الوقت متيقن من تمكن الفريق ببلوغ هدفه : «رغم أني قلق مثل جميع الأنصار إلاّ أني أبقى متيقن من تحقيق البقاء، خاصة وأن السلطات المحلية، على رأسهم، الوالي ومدير الشبيبة والرياضة واقفان وراء الفريق. فيما يخصني قررت الانسحاب منذ لقاء الذهاب ضد العميد، بعدما أحسست أن المناخ غير ملائم للعمل وأبقى دائما فخور بما أقدمه لهذا الفريق والكل يعلم كم هي المبالغ التي صرفتها على الفريق وساهمت في الصائفة في جلب نساخ الذي اتفقت معه وكنت أيضا وراء بقاء بوتربيات في الفريق، بعد أن أرادوا تسريحه والوقت منحني الحق، لأن نساخ يقدم موسما محترما، وبوتربيات يبقى من بين أحسن اللاعبين في التشكيلة والأكثر ظهورا في الفريق». « لدي ثلاثة شروط لرئاسة الفريق نهاية الموسم» حول مستقبله وإمكانية رئاسته الفريق، قال بلحاج أنه لا يريد خوض هذا المعترك من الآن، لأن الأهم بالنسبة إليه وهو أن يضمن الفريق الذي يعشقه البقاء، ولو أنه مع إمكانية رحيل جباري، وفي حالة لم تتقدم «نفطال» أو شركة أخرى، ترأس «بابا» الفريق يبقى واردا :«حاليا لا أفكر في ذلك لكن لو قررت ذلك سيكون بثلاثة شروط والبداية بدعم السلطات، حيث أريد ضمانات ولو أني مع مجيء السيد زعلان ارتحت كثيرا لأنه يتابع كل كبيرة وصغيرة بالفريق. الشرط الثاني وهو أن يكون هناك تفاهم بين المساهيمن وليس كل طرف يميل من جهة. أخيرا، يجب أن تكون الحصيلة المالية حاضرة، لا أريد مثلا أن أجد نفسي أدفع ديون لست متأكد من تواجدها». «المهمة ستكون صعبة في الصائفة، لأنه يجب بناء الفريق من جديد» يرى بلحاج أن المهمة لم تكون سهلة في الصائفة :«عكس بعض الفرق جلب ثلاثة أو أربعة لاعبين لا يكفي، يجب بناء فريق من جديد وهذا ما يتطلب جهدا كبيرا لهذا يجب التفكير جيّدا في هذه الصائفة في الطريقة التي نخرج بها الفريق من هذا النفق المظلم. هناك أيضا مشكل كبير سيطفو على السطح للمرة الألف وهي ديون اللاعبين في لجنة المنازعات».