هدد معارضو الرئيس الغابوني علي بونغو، بإفساد العرس الكروي الإفريقي، من خلال القيام بأعمال عنف وتخريب في أرجاء البلاد في حال إقامة فعاليات كأس أمم إفريقيا في الغابون، وعدم نقلها إلى بلد آخر، ويقود المعارضة الناشطان «مارك أونا أسانغي» والفرنسي «لوران دورت» عن المجتمع المدني، وأقدما على مراسلة رئيس الكاف عيسى حياتو لمطالبته بنقل «الكان» إلى بلد آخر أو إفساده في حال الرفض، وذلك بخروج الشعب الغابوني إلى الشارع والقيام بالمظاهرات وأعمال التخريب، وأمهلت المعارضة رئيس «الكاف» إلى غاية 15 ديسمبر الجاري لاتخاذ قراره النهائي في هذا الشأن وإلا تنفيذ تهديداتها، حسبما تناقلته مختلف العناوين الصحفية الغابونية أمس، ومن المزمع أن تحتضن الغابون فعاليات كأس إفريقيا للأمم ابتداء من 14 جانفي وتستمر إلى غاية 5 فيفري من السنة المقبلة، وندد قائدا المعارضة بالإبقاء على «الكان» في الغابون بعد الفوضى وأعمال العنف التي عرفتها البلاد عقب الانتخابات الرئاسية في أوت وسبتمبر الماضيين، احتجاجا على نجاح علي بونغو في الانتخابات وتنصيبه رئيسا للبلاد، وكتب الناشطان في مراسلتهما إلى حياتو: «المدن الأربع التي ستحتضن مباريات الكان ليبرفيل، فرونسيفيل، بورت جونتي وأوييم كانت أكثر المدن الغابونية التي عرفت صراعا وفوضى بعد تنصيب علي بونغو رئيسا في 31 أوت الماضي»، وكتبا أيضا: «القمع الدموي ضد الشعب وعدم الاستقرار حاليا يدفعان البلاد إلى نقل حدث رياضي كبير في وزن الكان إلى بلد آخر»، وطالبت المعارضة «الكاف» باحترام حقوق الإنسان المعترف بها دوليا، وترددت مؤخرا أخبار تؤكد نقل المنافسة الإفريقية في دورتها 31 إلى بلد آخر، وكانت المغرب الأقرب لاحتضانها إلا أن حياتو نفى هذه الأخبار جملة وتتفصيلا، موضحا أن «الكان» سيقام في الغابون وفي موعده، وحسب هذه المستجدات فإن كأس إفريقيا ستلعب تحت تهديدات المعارضة وستكون على السلطات المحلية ضمان سلامة وأمن المنتخبات المشاركة والجماهير التي سترافقها.