عاشت محكمة السانيا نهار أمس اغرب حادثة في تاريخ محاكم ولاية وهران بعدما قررت رئيسة الجلسة بشكل فجائي توقيف الجلسة إلى غاية خروج المحامي الأستاذ ضيف عبد الطيف من القاعة بسبب إثارته للفوضى ، وهو الأمر الذي رفض الانصياع إليه هذا الأخير ما أدى بالقاضية إلى توقيف جميع الملفات التي كانت مبرمجة ، وقد تسارع العديد منن المحامين لمساندة زميلهم والاتصال بنقيبهم قصد تقديم شكوى رسمية لدى النائب العام لدى مجلس قضاء وهران . تحولت جلسة نهار أمس بمحكمة السانيا بوهران إلى سجال قانوني بين القاضية والمحامي الأستاذ ضيف عبد اللطيف الذي رفض الخروج من القاعة كما طلبت ذلك رئيسة الجلسة حيث أكد أمام هيئة المحكمة انه لم يقم بأي فعل أو حركة تخل بإجراءات السير الطبيعي للفصل في جميع القضايا التي عرضت نهار أمس على محكمة السانيا لكن القاضية رفضت جميع التبريرات التي قدمها هذا المحامي وأصرت على خروجه من القاعة قبل أن تشترط خروجه من القاعة في سبيل مواصلة جلسة أمس ، وهو الأمر الذي لم يحدث فتوقفت الجلسة وتعطلت معها ملفات عشرات منن المتقاضين الذين اضطر عدد كبير منهم لمغادرة قاعة محكمة السانيا بوهران . واعتبر عدد من المحامين الذين تحدثوا للنهار أن ما صدر عن رئيسة الجلسة يعد إهانة واضحة في حق أصحاب الجبة السوداء حيث أبدى السواد الأعظم منهم مساندة مطلقة لموقف المحامي الذي رفض مغادرة القاعة نزولا عند طلب رئيسة الجلسة حيث شرع ممثلين عن هؤلاء في الاتصال بنقيب المحامين قصد إيداع شكوى رسمية على مستوى النائب العام لدى مجلس قضاء وهران . وولد هذا الحادث الغريب الذي لم يسبق لمحاكم عاصمة الغرب الجزائري ولا مجلسه القضائي أن عايشه في السابق حالة من التذمر والذهول لدى اغلب المتقاضين الذين إلى جلسة بمحكمة السانيا بوهران لا سيما عائلات وأقارب بعض المتهمين المحبوسين مؤقتا الذين كانت قضاياهم مبرمجة لنهار أمس ، وهو أمر اثر كثيرا على ذويهم خاصة أولئك المتابعين في قضايا بسيطة كان من المرجح أن يطلق سراحهم أمس . وتنضاف هاته الحادثة إلى سلسلة من الصراعات الأخرى بين بعض القضاة والمحامين كانت محاكم وهران قد عاشت فصولها منذ انطلاق السنة القضائية الجديدة لعل أهمها قضية وكيل الجمهورية المساعد لدى محكمة جمال الدين مع احد المحامين شهر ديسمبر الفارط حث أمر ممثل النيابة احد أعوان الشرطة بحجز الهاتف المحمول الشخصي من هذا المحامي على خلفية استعماله في أروقة محكمة جمال الدين وهي القضية التي أثارت بلبلة واسعة وسط المحامين وصلت إلى حد قيام نقيب المحامين بإلغاء الاتفاق الممضى بين ممثلي المحامين بوهران والنيابة العامة لدى مجلس قضاء وهران بخصوص عدم استعمال الهواتف المحمولة وكذا ضرورة ارتداء الجبة السوداء مجرد دخولهم إلى جميع المحاكم بعاصمة الغرب الجزائري بالإضافة إلى قضية أخرى وقعت الشهر الفارط تتعلق بنزاع وقع بين محامين داخل محكمة جمال الدين قبل أن بتدخل رئيس الجلسة ويهدد بطرد احد هاذين المحامين .