المشروع سيقدم من قبل الحكومة للبرلمان من أجل مناقشته والمصادقة عليه تأطير التشريعيات لن يقتصر على عمال التربية فقط في الانتخابات المقبلة ستتحول الولايات المنتدبة التي تم إنشاؤها السنة الماضية في عدة دوائر بالجنوب، إلى ولايات قائمة بذاتها عبر تقسيم إقليمي جديد . وكشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس، أن الهدف من إنشاء الولايات المنتدبة بالجنوب وقريبا في الهضاب العليا هو تحويلها إلى ولايات قائمة بذاتها من خلال تقسيم إقليمي جديد، وهي العملية التي ستتم مستقبلا. وأوضح بدوي، أمس، على هامش الزيارة التي قام بها إلى ولاية الوادي، أن هذه الولايات المنتدبة ستصبح ولايات قائمة بذاتها خلال المراحل المقبلة من التنظيم الإداري الجديد، مؤكدا أن ذلك هو الهدف من إنشائها، حيث ستصبح ولايات قائمة بذاتها بعد تحضيرها وتنظيمها ووضع الميكانيزمات اللازمة، مشيرا إلى أن ذلك سيمر عبر قوانين الجمهورية من خلال تقديم المشروع ومناقشته من طرف البرلمان قبل المصادقة عليه ليدخل حيّز التطبيق، مضيفا أن التنظيم الإداري ليس مثل التقسيم الإقليمي. كما أوضح الوزير أنه سيتم تخفيف الضغط عن وزارة التربية الوطنية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، وذلك من خلال انتقاء مؤطرين للعملية الإنتخابية من مختلف القطاعات الأخرى وليس قطاع التربية فقط مثلما كان معمولا به في السابق، مشيرا إلى أن ذلك راجع إلى التجارب السابقة، أين تسببت الانتخابات بتأطيرها من طرف عمال ذات القطاع إلى تأثر الأقسام الدراسية والتلاميذ بذلك. كما كشف الوزير عن إنشاء مركز لتكوين عمال الإدارات العمومية عن بعد قريبا، حيث سيكون الأمر خاصا بالجامعات المحلية لترقية مستوى العمال والخدمات المقدمة للمواطن، مضيفا أن هذا المركز الذي سيتم إنشاؤه قريبا سيسمح بتكوين عمال القطاع عن بعد من دون إلزامهم بالتنقل إلى المراكز والمؤسسات الأخرى على غرار المدرسة الوطنية للإدارة، إضافة إلى وجوب تكوينهم كشرط للترقية مستقبلا.
الدعم المالي والمادي للدولة لن يتوقف بجميع ولايات الجنوب أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أن رئيس الجمهورية في اجتماع الوزراء الأخير، أصر على مواصلة الدعم المادي ومختلف التحفيزات بمناطق الجنوب، وهو ما تجسد في خفض تسعيرة الكهرباء وزيادة دعم الدولة إلى 65 من المائة، ما يعتبر استجابة إلى انشغالات سكان هذه المناطق، إذ أنها تبرهن أن الحكومة تستمع إلى مواطنيها وتلبي احتياجاتهم، كما أن هذا الدعم هو بمثابة التحفيز للمستثمرين والفلاحين، خاصة في ولاية الوادي التي اشتكى فلاحوها وكذلك المستثمرون من ارتفاع تكلفة الكهرباء، ورأت الحكومة أنها تعرقل الاستثمار في هذه المناطق لتتجسد في قرار رئيس الجمهورية، ودعا رئيس الجمهورية -حسب بدوي- كل القطاعات إلى مواصلة الدعم وتقديم تحفيزات مالية ومادية مفتوحة للجنوب، مما يعطي حركية كبيرة في هذه المناطق، مستشهدا بما عرفته ولاية الوادي من نقلة نوعية واستغلال الدعم في محله من خلال زيادة عدد المصانع والإنتاج الفلاحي الذي وصل درجة التصدير، موضحا أن رئيس الجمهورية أصر على تقديم رعاية خاصة في مختلف القرارات التي تندرج ضمن تحسين الحياة اليومية للمواطن. وفيما يخص ملف السكن، فقررت الحكومة خلق 300 ألف تحصيصة اجتماعية بمناطق الجنوب بلغت تكلفتها 19 مليار دينار جزائري، ستكون خلال نهاية السنة الحالية جاهزة وتتوفر على قنوات مياه الشرب والصرف الصحي وشبكة الكهرباء، داعيا إلى العمل حاليا على تطوير المجال الفلاحي والاستثمار فيه كونه البديل عن تبعية البترول، مختتما حديثه قائلا إن رئيس الجمهورية يدعو كذلك إلى تقديم دعم خاص لولايات المنتدبة الجديدة 10، على أن تكون سنة 2017 سنة إنشاء الولايات المنتدبة بالهضاب العليا.