اعتداءات يومية والمتهمون أولياء وأساتذة وتلاميذ قتلى.. جرحى.. معطوبون..عاهات مستديمة وشجارات يومية، هذه ليست أخبار عن حرب أو معركة، بل حال المؤسسات التربوية الجزائرية في ظل تنامي ظاهرة العنف بالمدارس، حيث تعرض العديد من التلاميذ إلى طعنات بالأسلحة البيضاء أودت بحياتهم، كما تعرض أساتذة أيضا لاعتداءات داخل المدارس وخارجها، فيما لم يسلم مؤطرو المدارس من هذه الاعتداءات في مشاهد لا تمت بصلة للعملية التربوية . تلاميذ يُقتَلون أمام مؤسساتهم التربوية والسبب فتاة اهتزت مدينة القالة، أفريل الماضي، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها التلميذ المدعو «ح.عبد الرحمن» البالغ من العمر 19 سنة ويدرس في ثانوية 19 ماي، حيث جرت وقائع الحادثة أمام المؤسسة التربوية المذكورة عندما باغته مجهول بطعنة خنجر في قلبه، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى القالة، أين لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروح خطيرة على مستوى القلب، وأرجعت العديد من المصادر سبب الخلاف إلى فتاة تدرس بنفس الثانوية، حيث تم توقيف الجاني وإحالته على العدالة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وفي الدار البيضاء بالعاصمة، تعرض الشاب المدعو «رشيد» إلى اعتداء من طرف 3 أشخاص أدى إلى وفاته، حيث روى أصدقاء الضحية في تصريحات ل«النهار» بعد الحادثة، أن السبب وراء وفاة التلميذ هو فتاة كانت تدرس معه في نفس الثانوية، والتي حاولت التقرب منه عدة مرات لكنه كان يصدها في كل مرة، مما جعلها ترسل له 3 أشخاص لتهديده والاعتداء عليه مما تسبب في وفاته. كما تعرض، نهاية الأسبوع، تلميذ يدرس بالسنة الثالثة ثانوي في ثانوية «مرافال» بوهران، لاعتداء بالسلاح الأبيض أمام المؤسسة التربوية التي يدرس بها المتهم والضحية، حيث وقعت الحادثة بعد شجار بين الضحية وزميل له بنفس المؤسسة بسبب فتاة تدرس في نفس المؤسسة حاول المتهم التحرش بها، ليتدخل الضحية في محاولة للدفاع عنها، ليتم فك المناوشات بينهما وينصرف المتهم قبل عودته مرفوقا بمعاونيه الذين حاصروا الضحية، قبل أن يقوم المتهم بتوجيه له ضربة باستعمال السلاح الأبيض أصابته على مستوى الأذن، حيث تم تحويله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية بعد توقيف المتورطين. وسجلت متوسطة «بورنان هدام» بحي زرامنة في ولاية سكيكدة حالة وفاة لتلميذ يدرس في السنة الرابعة متوسط، الخميس الماضي، بعدما تعرض الضحية «بوكرمة كمال» البالغ من العمر 15 سنة لطعنات خنجر من طرف مجموعة من المنحرفين غير بعيد عن المتوسطة، حيث تم نقله مباشرة إلى مستشفى «عبد الرزاق بوحارة» في حالة حرجة قبل أن يلفظ أنفاسه في نفس اليوم، في حين عرفت الولاية احتجاجات عارمة دامت لأيام بسبب الحادثة. اعتداءات بالجملة بالأسلحة البيضاء والمتهمون أولياء وأساتذة وتلاميذ
شهدت ثانوية «طريق الماء الأبيض» بمدينة الشريعة في تبسة، اعتداء خطيرا بالسلاح الأبيض من طرف ولي على ابنته التلميذة أدخلها للمستشفى بسبب سماعه خبر بأنها تجامل زميلها في التعليم. في حين، أقدمت أستاذة بثانوية عمر محطة التابعة لدائرة قادرية على قتل ابنتها التي تدرس في نفس المؤسسة خلال السنة الدراسية الماضية ولأسباب مجهولة، كما تعرض مدير ابتدائية بأولاد يعيش، أول أمس، إلى عدة طعنات على مستوى البطن من طرف والي التلاميذ بعد أن دخل هذا الأخير في مناوشات انتهت بطعن الضحية الذي منحه الطبيب عجزا لمدة 21 يوما، كما اعتدت مراقبة بمتوسطة في بوفاريك بولاية البليدة، جسديا على تلميذ ووالدته داخل مؤسسة تربوية، مما تسبب في عجز للضحايا ل7 أيام ويومين لكل منهما، وفي عين بسام تعرضت أستاذة لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف تلميذ يدرس لديها في الثانوي. وشهدت مدرسة «كارلوف محمد» ببلدية عين تاڤورايت في تيبازة، اعتداء معلمة على زميلتها بنفس المدرسة موجهة لها صفعة قوية أسقطتها أرضا، وكادت المناوشات أن تتطور لولا تدخل عدد من الأساتذة الذين كانوا حاضرين، وذلك بسبب جدول التوقيت. كما تعرض طباخ بثانوية «الأمير صالحي» في أم البواقي إلى اعتداء بواسطة آلة حادة من قبل مقتصدة نتيجة خلافات بين الطرفين، الأمر الذي استدعى توقيفها عن مهامها. وفي بسكرة، استمعت مصالح أمن دائرة زريبة الوادي، أول أمس، إلى تلميذ بثانوية «بادي مكي»، على خلفية تعرضه لاعتداء بالرأس من مراقب بالمؤسسة نهاية الأسبوع الماضي. وفي باتنة، تسلّل عسكري من مواليد 1997 عبر السور الخارجي لثانوية بريكة الجديدة وإقدامه على الاعتداء بالضرب على أستاذ مادة الرياضة بعد مناوشات كلامية دارت بين الطرفين، كما كانت ثانوية حي النصر القديمة قد سجلت في وقت سابق حادثة اعتداء على أستاذة برأسية من طرف تلميذها المدعو «و.م» 18 سنة يدرس في السنة النهائية، وفي حادثة أخرى اعتدى مدير ثانوية دار عبيد في ولاية سيدي بلعباس منذ شهور على تلميذة، مما جعلها تتقدم بشكوى لدى الأمن، كما سجلت حادثة أخرى بمتوسطة طريق تبسة في الشريعة إثر نشوب عراك بين تلميذين يبلغان من العمر 12 و13 سنة، أين أخرج أحدهما سلاحا أبيض وطعن به الثاني قبل تدخل مسيري المتوسطة وتوقيف المشتبه به ونقل المصاب إلى المستشفى.