20 ٪ من نسبة الكهرباء التي يتم إنتاجها تُبَذّر وتضيع بسبب السرقة سيتمكن الجزائريون، بداية من اليوم، من دفع فواتير الكهرباء والغاز عن بعد، باستعمال بطاقة الدفع الإلكتروني، في سابقة تعدّ الأولى من نوعها ستتبناها شركة سونلغاز بموجب الاتفاقية التي وقعتها، أمس، مع البنك الوطني الجزائري، كما سيتمكن المواطن الذي يتوفر على حساب بنكي من معرفة قيمة الفاتورة عن طريق شبكة الأنترنت.وقّع البنك الوطني الجزائري والشركة الجزائرية للكهرباء والغاز سونلغاز، أمس، على اتفاقية إطار تحدّد أوجه الشراكة ما بين الطرفين، وهذا بغية تعميم استعمال وسائل الدفع الإلكتروني لفائدة المواطنين زبائن مجمع سونلغاز.وتهدف هذه الشراكة إلى تمكين المواطنين المشتركين لدى مجمع سونلغاز من تسديد فواتير الكهرباء والغاز المستحقة لديه بواسطة البطاقات ما بين البنكية، عن طريق الأنترنيت، من خلال البوابات الإلكترونية الأربعة الخاصة بشركات التوزيع التابعة للمجمع، أو عبر أجهزة الدفع الإلكتروني TPE الموضوعة في متناولهم على مستوى كل شبابيك ووكالات سونلغاز المنتشرة عبر التراب الوطني.وترمي هذه الاتفاقية إلى ترقية وتعميم لدى المواطنين ثقافة استعمال وسائل الدفع الحديثة والمؤمنة، التي تسمح لهم بالولوج إلى باقة خدمات متنوعة وذات جودة، تندرج ضمن إطار تجسيد الأهداف الاستراتيجية المسطرة من طرف السلطات العمومية، والهادفة إلى دعم مسار إصلاح وعصرنة المنظومة المصرفية والمالية في الجزائر.ومن جهته، قال الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز قيتوني، إن ديون سونلغاز بلغت 58 مليار دينار بعد أن كانت 64 مليار دينار، مؤكدا أنه ليس هناك أي ارتفاع في فاتورة الكهرباء والغاز في الوقت الحالي، داعيا المواطنين إلى الاستعمال العقلاني للكهرباء والغاز، وفي سياق ذي صلة، أشار المسؤول الأول على مؤسسة سونلغاز إلى أن المؤسسة تتكفل بكل التكاليف الخاصة بالإنتاج، موضحا أن فاتورة الكيلواط الواحد تكلفنا 11 دينارا و64 سنتيم، بينما نحن نبيعها ب 4 دينار للكيلواط، معتبرا أن فاتورة الكهرباء في الجزائر هي الأرخص في العالم.وبخصوص دفع فواتير الكهرباء والغاز عن طريق البريد، قال ذات المتحدث، إن هناك اجتماع مرتقب مع وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال قريبا، من أجل دراسة مشروع دفع فواتير الكهرباء والغاز عن طريق البريد، باعتبار أن أغلب الزبائن يملكون حساب بريدي.