، من تفكيك شبكة وطنية لسرقة السيارات، والتي جعلت من وكالات كراء السيارات، هدفها استخدام وثائق هوية مزورة، والمتكونة من أربعة أشخاص، إذ تضم طالبا جامعيا من ولاية قسنطينة وامرأة، حيث أن ثلاثة من عناصر الشبكة كانوا محل بحث لتورطهم في قضايا تزوير واستعمال المزور، ويتعلق الأمر بكل من ''م.ج'' و''ب.ف'' زوجة ''ب.ل'' الذي يعد أحد معتادي الإجرام، والبالغين من العمر 47،31،42 سنة على التوالي، فيما يبلغ الطالب الجامعي 24 سنة، وقد صدر ضد ثلاثة من عناصر الشبكة، أمرا بالإيداع، فيما وضع رابعهم تحت الرقابة القضائية، حيثيات القضية تعود إلى غضون شهر مارس الفارط، حينما أودع المدعو ''ب.ح'' البالغ 43 سنة، صاحب وكالة لكراء السيارات تقع بوسط مدينة وهران، شكوى مفادها تعرضه إحدى سياراته للسرقة، لتباشر مصالح أمن ولاية وهران تحرياتها التي أفضت إلى توقيف المدعو ''ب.و'' الطالب الجامعي الذي قام بتأجير سكن في وهران، والمتورط في سرقة سيارة من نوع ''كليو''، باستعمال وثائق هوية مزورة، حيث تعرف عليه الضحية وكذا سكرتيرته التي أفادت أن ''ب.و'' تقدم إلى الوكالة بصحبة شخص ثاني، بغية كراء سيارة لمدة يومين، لتتم إثر ذلك الإجراءات اللازمة، غير أنه لم يعد المركبة بعد انقضاء الفترة المحددة، ولم تثمر اتصالاتها به. عقب إلقاء القبض على الطالب الجامعي، أقر بضلوع المدعو ''ب.ل'' في عملية السرقة لاختصاصه في تزوير الوثائق وسرقة المركبات الذي ألقي عليه القبض برفقة زوجته في بلدية عين الترك مقر سكنه، ليعثر داخل منزله خلال عملية تفتيشه على وثائق هوية مزورة ومختلفة، تتمثل في بطاقات التعريف الوطنية، جوازات سفر وبطاقات رمادية وكذا صور هوية، إضافة إلى معدات خاصة بالتزوير، كما عثر على بقايا أوراق، حاول المتورطان التخلص منها حرقا، لطمس دلائل عمليات السرقة، وقد كشفت تحريات مصالح أمن ولاية وهران، عن قيام الشبكة نفسها بسرقة سيارتين أخريتين من وكالة لكراء السيارات، تتواجد ببلدية عين الترك لصاحبها ''ن.م''.