فتحت، أمس، محكمة الحراش، الملف القضائي الذي أحاله، مؤخرا، عميد قضاة التحقيق، والمتعلق بعصابة تتكون من 3 أشخاص مختصة في ترويج المؤثرات العقلية من نوع «إكستازي» والمتاجرة فيها، تم ترصدهم من قبل مصالح الشرطة في براقي، حيث أسفر توقيفهم عن العثور على 500 مؤثر عقلي من نوع «إكستازي» ومبلغ مالي يقدر ب 8 آلاف دج. واستنادا إلى المعلومات التي تم تداولها، أمس، في جلسة المحاكمة، فإن انطلاق التحقيق في القضية جاء عقب متابعة وترصد من قبل مصالح الشرطة ببراقي لأشخاص اشتبه في علاقتهم بالمخدرات، وبالتنسيق مع نقطة المراقبة على مستوى الحاجز الأمني بالمحور الدوراني في وادي السمار، تم توقيف السيارة من نوع «ماروتي» التي كان على متنها 3 شباب، أين أسفر التفتيش الدقيق لها عن العثور على 500 قرص مهلوس من نوع «إكستازي» كانت مخبأة بإحكام داخل مصفاة الهواء بمحرك السيارة، حيث تمكنت الشرطة بهذا الصدد من توقيف اثنين من المتهمين بعدما قام السائق برمي مفتاح السيارة ولاذ المتهم الثالث بالفرار، حيث تبين أن المتهمين كانوا بصدد نقلها إلى أحد الأشخاص ببرج الكيفان، ليحول هذين الأخيرين على التحقيق الأمني ومنه على وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، وبدوره على عميد قضاة التحقيق، الذي استجوبهم في الموضوع وأمر بإيداعهما رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش. المتهمان وخلال توجيه لهما تهمة حيازة من أجل بيع ونقل المؤثرات العقلية، أنكرا ملكيتهما للكمية المحجوزة بحوزتهما وأكدا أنها ملك للمتهم الثالث المتواجد في حالة فرار المنحدر من مدينة أولاد فايت، والذي سلمه لهما من أجل نقلهما إلى أحدهم بمدينة برج الكيفان شرق العاصمة، فيما أكد أحدهما أن علاقته بالقضية أنه يعمل «كلونديستان» وكان بصدد نقل المتهمين الآخرين إلى مدينة برج الكيفان. وأمام المعطيات المقدمة، التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 15 سنة حبسا نافذا مع 100 ألف دج غرامة مالية ضد المتهمين الموقوفين، و20 سنة سجنا مع إصدار أمر بالقبض ضد المتهم الفار ومصادرة المحجوزات.