اكد احمد قريع مفوض عام التعبئة والتنظيم لحركة فتح رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع الدائم امس الاثنين إن الموقف الفلسطيني من قضايا الوضع النهائي ثابت ولا يمكن أن يتغير. و طالب الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأن تدرك أنه لا سلام دون إنهاء جميع أشكال الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الاستيطان وبناء الجدار الفاصل معتبرا ان حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن السلام الاقتصادي "ليس له أي معنى" . و دعا قريع خلال استقباله مبعوث الاممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري المجتمع الدولي واللجنة الرباعية إلى تدخل جدي وحاسم لتعريف مرجعيات عملية السلام. و طالب بتحديد الموقف من مرجعيات عملية السلام في ضوء وصول حكومة اليمين المتطرف إلى سدة الحكم في إسرائيل وإعلان برنامجها السياسي الذي يتنصل من جميع الاتفاقيات والمرجعيات السابقة . وحول الموقف الأميركي بشأن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي قال قريع"الرئيس الأميركي باراك أوباما بدأ بخطوات جيدة ونأمل أن يستمر تحركه بخطوات أكثر صلابة على الأراضي وبشكل عاجل" . كما جدد قريع التأكيد على أن المبادرة العربية تشكل أرضية وأساسا لأي حل سياسي مستقبلي مشددا على أن هذه القضية ليست قابلة للتفاوض . واعتبر أن الحوار الوطني الذي جرى في القاهرة حقق إنجازا كبيرا وأن معظم اللجان قطعت أشواطا مهمة في اجتماعاتها وأنجزت الكثير من القضايا وفي مقدمتها استبدال لغة الرصاص بلغة الحوار "وهذا انجاز مهم جدا". وأشار إلى وجود 4 قضايا مازالت قيد البحث , واصفا أياها بالقضايا الصعبة ومن بينها موضوع الأمن .. مناشدا جميع الأطراف المعنية بإنجاح الحوار التعامل مع هذا الموضوع بجدية ونوايا صادقة للوصول إلى النتائج المرجوة .