أكد أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات الوضع النهائي أن الأوضاع السياسية والحزبية بما فيها التحضيرات للانتخابات المبكرة في إسرائيل تشكل عائقاً حقيقياً أمام إحداث تقدم حقيقي قبل نهاية العام الحالي، وحمل قريع الجانب الإسرائيلي المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق سياسي حول القضايا التفاوضية الجوهرية، مؤكداًَ أن القيادة الفلسطينية لم ولن تتنازل عن أي من الثوابت مهما كانت النتائج. جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه أول أمس "دينس روس" المبعوث الأمريكي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، والوفد المرافق له من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، وشدد قريع خلال اللقاء على أن الطريق لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة واضح ويتمثل في إنهاء الاحتلال بكافة أشكاله، ووقف البناء والتوسع الاستيطاني ووقف بناء وإكمال جدار الفصل الذي يقطع أوصال الوطن ووضع حد فوري لعملية تهويد القدس وفرض الوقائع على الأرض استباقا لمفاوضات الوضع النهائي، وأكد أن القيادة الفلسطينية ما زالت متمسكة برؤية الرئيس بوش القائمة على حل الدولتين، مشيراً في هذا السياق إلى التزام القيادة بالمبادرة العربية للسلام وبالقرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة، وقال قريع " أن المفاوضات صعبة وشاقة وهي تبحث في القضايا المفصلية والجوهرية وفي مقدمتها القدس التي نرفض تقسيمها أو تجزئتها.