لم تكن أمسية الأحد عادية لرئيس جمعية الخروب الذي وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع الأنصار على هامش الحصة التدريبية، حيث قام الأنصار الذين كانوا حاضرين بالمدرجات بشتمه ومطالبته بتقديم استقالته والانسحاب من رئاسة الفريق، في الوقت الذي فضل عدد منهم النزول إلى أرضية الميدان والحديث إليه بطريقة مباشرة مستفسرين عن حقيقة ما يحدث داخل الفريق ومشكلة مستحقات اللاعبين، إلا أن ميلية اعتبر أن هذا الأمر ليس من مهمتهم وليس لهم الحق في هذا النوع من الأسئلة، واتهمهم صراحة بأنهم لا يدفعون ثمن التذاكر لمشاهدة المقابلات; وهو ما أثار حفيظتهم وهددوه بعدم حضور لقاء بلوزداد بعد حوالي شهر من الآن على أساس أن لقاء البرج لن يكون لهم الحق في متابعته بسبب العقوبة، كما تدخل المدرب بسكري وطالب من الأنصار تهدئة الوضع من أجل مصلحة الفريق والتي تتطلب تجنب كل المشاكل، في هذا الوقت بدأت مجموعة من الأنصار عملية جمع التوقيعات للإطاحة بميلية من على رئاسة الفريق بعد أن رأوا أنه مايزال متشبثا بالمنصب رغم الوضعية الكارثية التي أوصل إليها الفريق هذا الموسم، وحسب تأكيدات بعض المعارضين لسياسة ميلية فإن كل المؤشرات تؤكد أن النصاب القانوني المطلوب للمطالبة بعقد جمعية عامة طارئة أصبح قريبا بالنظر إلى حالة السخط التي أصبح عليها الشارع في هذه الفترة.