رابطة محو الأمية "القلم" تقترح تعديلات على الاستراتيجية الوطنية تنظم غداً الخميس الرابطة الوطنية للكتاب ومحو الأمية "القلم" ملتقى وطنياً تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وتحت إشراف وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي، وذلك بقصر الثقافة بالعاصمة تحت شعار "معاً من أجل تجسيد برنامج رئيس الجمهورية في إطار الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية والتعليم للجميع"، يتم خلاله المطالبة بتعديل عدد من البنود التي لا تخدم الدارسين والمدرسين على حد سواء،، وتقترح جملة من الحلول المتفق عليها بين الجمعيات المختصة العاملة في الميدان·
وقال رئيس الرابطة الوطنية للكتاب ومحو الأمية "القلم" السيد عبد الكريم سليج في تصريح ل "المساء" أن عملية تجسيد الاستراتيجية يشوبها نقص كبير مما يحول دون تحقيق الأهداف المسطرة وهي ترغيب الأميين في محو أميتهم وتسهيل المناهج والطرق لتوصيل المعارف والمعلومات، وفي هذا الإطار قال محدثنا إن رابطة "القلم" تتحفظ على نقاط تتعلق بالجانب التطبيقي للاستراتيجية التي كانت الرابطة السباقة في اقتراحها على رئيس الجمهورية منذ 2002، مؤكداً أن ما تم اقتراحه من بنود ومناهج طاله التغيير المخل، مما ينبئ بعدم تحقيق نتائج مرضية، ومنها - حسبه - قلق الدارسين من شيئين اثنين هما صعوبة المنهج التربوي الجديد والذي صار أشبه بمقرر التعليم النظامي، وكذا تهميش المؤطرين من "المدرسين القدامى" بسبب توظيف حملة شهادة الليسانس الذين لا يملكون الخبرة والحميمية، التي نشأت بينهم وبين أفراد الدارسين· ولم يخفِ السيد عبد الكريم سليج شكره لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لرعايته لنشاطات الرابطة لأزيد من سبع مرات وتبني اقتراحاتها، لكن محدثنا تساءل عن عدم إشراك الجمعيات المختصة والفاعلة في رسم ميكانيزمات إعداد المنهاج وتطبيقه على أرض الواقع·