عرفت الجامعة المركزية منتوري بقسنطينة، ابتداء من منتصف نهار أمس شللا تاما، إثر إقدام حوالي 60 عون أمن داخلي بإغلاق الأبواب المؤدية إلى كل من مجمع تيجاني هدام، عمارة الآداب والعلوم و برج الإدارة بعد الإضراب الذي شنه هؤلاء، احتجاجا منهم عما وصفوه بالتعسف الذي تعرض له زميلهم المدعو ''م.ر'' البالغ 39 سنة، والعامل على مستوى مجمع تيجاني هدام، والذي توبع في قضية الاعتداء الجسدي على أحد الأساتذة بكلية الحقوق، يوم الرابع عشر أفريل الماضي. وقد جاء إضراب أعوان الأمن الداخلي، بعد تأجيل قضية زميلهم التي كان من المقرر أن تنظر فيها محكمة الزيادية يوم أمس، والتي تأجلت بسبب الغياب المتعمد للضحية، حسب ما أكده المضربون ''للنهار''، خصوصا وأن زميلهم لم يقم إلا بتنفيذ التعليمات التي تمليها عليه الإدارة، حيث طالب المضربون بضرورة إطلاق سراح زميلهم، فضلا عن مطالبتهم بالحماية القانونية، خاصة وأنهم يحملون في غالب الأحيان مسؤولية عمليات السرقة التي تشهدها الجامعة، وقد هدد أعوان الأمن الداخلي بشل مختلف الكليات والمعاهد، ابتدء من اليوم وإلى غاية تدخل الإدارة لإيجاد الحل للقضية التي كان عون الأمن بها بصدد تطبيق القوانين التي تمليها عليه الإدارة، والتي تمنع أيا كان بإدخال فناجين القهوة إلى قاعات التدريس،. '' النهار'' وعملا بالاستماع إلى الرأي والرأي الآخر، اتصلت بالأستاذ المساعد قسم ''ب''، والذي هو بصدد تحضير رسالة الدكتوراه في القانون المدعو ''ف.خ''، وأكد أنه تعرض إلى الاعتداء الجسدي داخل مكتب مسؤول الأمن بمجمع تيجاني هدام، وليس عند مدخله كما جاء على لسان أعوان الأمن الداخلي، بعدما لحق به المعتدي إلى الداخل.